اعترض الجميع قبل فترة على قضية السماح للمرأة السعودية للعمل بالبيوت كخادمة
وانها لاتقارن مع الفتاة الشرق اسيوية بقبول عملها لدى الأخرين مع انه وللعلم فقط ان
هناك سعوديات بدأن بالدخول الى المنازل والعمل بها مما سمعت به من البعض وهناك
ماأأسف عليه وبشدة اكثر من سماعي لعمل السعودية بالمنازل وهو مشاهدة السعوديات
يعملن كخادمات بالمدارس والبنوك والمقاهي النسائية وهي اماكن عامة واذكر خلال فترة
دراستي بالجامعة كان هناك سعوديات يكنسن الأراضي وهم فتيات صغيرات بمقتبل
العمرحتى انك تعطي اي منهن عمر من 15 -19 سنة ظروف حياتهن أجبرتهن على العمل
وكسب العيش بعيدا عن مسمى حياء او خجل فظروف الحياة الصعبة تجبر اي فتاة للعمل
وكسب الرزق وبأية طريقة فدخلن المقاهي وبدأو بمسح الطاولات والأراضي بعد الزبائن
وتقديم القهوة وبالمدارس يخدمن الطالبات والمعلمات ويغسلن دورات المياه حتى ساءني مارايت
مستخدمة تخدم معلمة سعودية بتقديم القهوة لها بقاعة الفصل بل وتسألها عن كم قطعة سكر
تريدين وتمزج لها قهوتها خلال شرح الدرس ؟!!!
وعند دخولي لأي بنك اجد السعوديات هناك يعملن وكما سميت هذه الوظيفة مراسلة وانا لاأرى
سوى خادمة تجوب بأوراق ذهابا وايابا وتخدم موظفات البنك وكأنهن اميرات ولاأنسى موقف
حصل امامي حين نادت موظفة في البنك مراسلة عفوا الخادمة تأمرها بفتح درجها المكتب والبحث
عن ورقة ما خوفا على اظافرها من الكسر هل تستهرين بكونها تعمل لديك وتطلبين منها البحث
لخوفك على مظهرك الأنثوي مع العلم ان الضغظ على لوحة المفاتيح لأكثر من 4 ساعات تؤذي
الأظافر وتضربأطراف الأصابع فهل عجزت أناملك على البحث لثوان ولم تعجزعلى الكتابة
لساعات ...هل وصل بنا الحال بدلا من اعانة المحتاجين اذلالهم بهذه الطريقة وهل الأوضاع
الأقتصادية لبعض العوائل السعودية متردية لدرجة السماح لنسائهم بالبحث عن اي عمل حتى لو
كان محرجاومدعو للأذلال وقد يكون احيانا هو مصدر كسب رزق الوحيد بغض النظر عن كيفيته
و يتوجب على البعض مراعاتهم بدلا من استخدامهم كآلة للعمل لصالحهم و يتوجب
علينا تشجيعهم ومساندتهم بدلا من تكثير الطلبات وارهاقهم بالعمل والتعامل معهم كأنهم
من بيئة مختلفة وعالم مختلف متناسين ان لنا مسمى واحد قبل ان نكون بشرا فنحن أبناء
وطن ودين واحد