هل ألومك. أم ألوم نفسي
لست أدري ..
صلاة تائب , زهد ناسك , يأس كافر
ترانيم حزن تسكن رأسي
قضيتي .. صعبة وعرة
إشراقها قمة النحس
هل حاولتي لو مرة أن تبحري في محيط الحيرة بين غد وأمس
أو تتذوقي طعم تكسر الكلمات
على شفاه أخرس
أنتمضغي الآلام
أن تحبسي الامال
أن تقتلي الحس
جريمة .. أن تغتالي قلبا
في ذلك اليوم .. للمرة الأولى أوقد شعلة الحب
يرنو إليك خاشعا .. مستسلما.. صامتا
وفي صمته حكايا .. ينابيع تفجرت طوفانا
أوغل حتى أغرق كل غابات صدري
يقهقه القدر ساخرا منه
فيتوارى شاكيا مقهورا يرمقك كالهة قدسي
تشاغلت عنه كتيرا
تهربت من إلحاحه
تناسيت شكواه وقلت لنفسي .. غدا
غدا يأتيه الربيع ضاحكا
فيجعل شتاءه القاسي خاطرا منسي
سحابة صيف وتمضي
أوهام غدير .. وتنقضي
إلى أن كان يوما
مدما وجته حين استفقدكي
إن كنت لا احبكي فأني أعبدكي
وأحلم
وأحلم بفؤادكي كونا شاسعا .. يلفه نقاء سماء صافية ترصعها
نجوم المحبة .. تتدفق فيه ينابيع العطاء .. وتعرش في رياحينه
عرائش الياسمين .. ويعبق نسيمه بعاطر الفل والورد
وأطرق باب هذا الكون أسجد امام هذا الباب .. أرجو الرحمة و
ثم ينعم علي الخالق الأعظم بدخول له
واتجول في هذا الكون الطاهر .. اتفيء ظل شجرات الحب فيه
اتنعم بقدسيته .. وعفافه .. وأطلق مع أطياره أشعاري
أقطف من نجمات سمائه .. ابني عرشا .. أتربع عليه
واقفل هذا الكون على كياني .. اتلاشى في كل ركن فيه
وأغيب عن أي كون سواه ولا اعي غيره