بسم الله الرحمن الرحيم
[size=16]أستعرضت قناة الجزيرة بالأمس مواقف وتصريحات الرؤساء العرب تجاه احداث الحرب الجارية فى لبنان بين حزب الله والكيان الصهيونى .. وكان استعراض قناة الجزيرة لتصريحات الرؤساء عبر تنقل سريع بين تصريح كل رئيس وآخر .. أما تصريح
السيد الرئيس محمد حسنى مبارك فقد جاء على هذا النحو :
(( ى خسارة كبيرة .. خسارة لاسرائيل .. وخسارة للبتاع ده وقد توقف المحللون السياسيون كثيرا أمام هذا التصريح الخطير للسيد الرئيس الذى يعكس مدى الأزمة التى تعيشها المنطقة العربية والشرق الأوسط .. وإن كان المحللين الساسيين اختلفوا حول تفسير المقصود من " البتاع ده " .. فقد ذهب البعض إلى أنه يقصد " فلسطين " بينما ذهب آخرون إلى أنه يقصد" لبنان" .. و آخرون قالوا أنه يقصد " حزب الله " .. وقال آخر أنه يقصد " المنطقة العربية " .. بينما الغالبية استقرت على أنه يقصد " حاجة قلة أدب وليس من المستغرب أن يتذكر السيد الرئيس جيدا اسم اسرائيل .. بينما يغيب عن ذهنه أسم لبنان أو حزب الله فيستعيض عنهم بكلمة " البتاع ده " .. وهذا أمر طبيعى طبقا لسياسة سيادته .إلا أن ما يهمنا بالطبع فى تصريح سيادته هو ما يعكسه من مواقف سياسية وتاريخية .. فى توقيت تمر فيه الأمة بلحظات فاصلة .. فقد جاء تصريح سيادته كما عودنا دائما طوال الخمسة وعشرون عاما الماضية .. ليس له معنى ولا لون ولا طعم .. مجرد أى كلام مع مزيد من التشويح باليد لاظهار مدى التأثر وصعوبة الموقف وصعوبة اتخاذ القرار علما بألأن سيادته لم ولن يتخذ قرار طوال حياته ولا حتى بعد مماته .استمعت الى تصريحات سياسية على مر حياتى من كل لون وطيف .. من زعماء ومن رؤساء ومن غير ذلك .. من مثقفين وغير مثقفين .. فى مؤتمرات وندوات ومظاهرات .. فى اعلام وصحافة وفضائيات .. لكننى لم أسمع فى حياتى تصريح سياسى ينتهى بكلمة " البتاع ده ....
فكلمات الرؤساء وتصريحاتهم منها ما يصبح ملازم لقائلها تاريخيا .. فمثلا عبد الناصر دائما ما تتذكر معه العبارة الشهيرة " تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية " .. والسادات تتذكر معه عبارة " سوف أذهب الى اخر العالم .. الى بيتهم .. الى الكنست ذاته " .. فهل تعتقد أننا سوف نتذكر مع حسنى مبارك العبارة الشهيرة " دى خسارة للبتاع ده " ؟؟؟
كان الله فى عون مصر .. وشعب مصر .. والبتاع ده !!!!!
و غطينى وصوتى يا أمه (مع الاحترام لكل الشعب المصري طبعا المقصود الوضع العربي ككل )