[center]القصه دى من تاليفى يارب تعجبكم
محاولته الرابعة للانتحار فشلت هي الأخرى، هل هو الخوف أم سوء الحظ الذي يأبى تركه.. في محاولة أخيرة للاكتشاف ..قرر أن يجرب للمرة الخامسة.
غافل والدته، خرج، ذهب لأبعد مكان يمكن لقدميه إيصاله له، علي تلك الحافة وجده يجلس.. وحيدًا..
بادره بالسؤال
-"من أنت؟"
لا إجابة.. لم يلتفت له صاحب الظل الجالس والغارق في ظلامه. تجرأ قليلاً وذهب إلي مكان جلوسه ليطالع وجهه الشبيه بوجه العديد من البشر، كرر السؤال
-" من أنت؟"
-" أنا المنقذ."
إجابة سخيفة.. أضاع وقته ليجد في النهاية هذه الإجابة. تركه وبدأ تقييم الحافة لن يثنيه أحد عن الانتحار هذه المرة حتى هذا السخيف الجالس بالقرب منه.
-" هل تعلم.."
جاءه الصوت من خلفه لينتفض، صوت الضحكات يثيره.. قال له الجالس الذي لم يتحرك.
-" كل مرة أنقذك فيها من الموت أظن أنها المرة الأخيرة لكنك تعود."
أثارت كلماته الانتباه..
-" ومن أنت حتى تنقذني، لم لا تدعني ؟؟!!"
-" إنها مهنتي يا فتي، ألم أخبرك من قبل... أنا المنقذ. لكن أتدرك أني سئمت إنقاذك.. هناك العديد والعديد من البشر المحتاجين لإنقاذ غيرك وأنا أضيع وقتي معك، لذا.. لن أنقذك هذه المرة."
صمت.. ثم عاد لمتابعة ما كان يفعله في اللاشيء.
لم يعد يعرف ماذا يفعل هل يكمل ما قدم لأجله أم يعود.. تراها تلك اللعبة النفسية عليه حتى لا ينتحر أم تراه يتركه حقًا ليواجه مصير الموت، ثم من هذا ولم ينقذه لو تركه يموت منذ المرة الأولي لما واجه هذه الحيرة الآن.
-" كيف عرفت أني أنوي الانتحار الآن، وكيف أنقذتني من قبل، من أنت حقًا؟؟!!"
-" أنا منتظر لشخص ما، ربما يأتي وربما لا.. وأخبرتك من قبل أن مهنتي هي الإنقاذ."
أحمق أنا لأسمع هذا الهراء سأكمل ما انتويت سأقفز لأترك تلك الحياة البائسة، هكذا عاد للخلف قليلاً..
-" كما أخبرتك لن أنقذك هذه المرة."
لم يعر كلامه انتباهًا، جري بأقصى ما يستطيع و..قفز.
تحرك الظل الغارق في الظلام لأول مرة منذ بدء الليلة ونظر علي تلك الجثة البعيدة والتي استنتج أنها محطمة تمامًا.
ومضي في طريقه.