بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولدت سوزان عبدالستار تميم في بيروت.. لبنان.. في 23 سبتمبر ..1977 بين أحضان أسرة بسيطة.. لها من الأشقاء شقيق واحد وهو خليل.. عاشت حياة بائسة منذ نعومة أظافرها.. حيث مشاكل بين والديها.. جعلها تهرب من أسرتها مع زميل لها في الجامعة العربية وهو علي مزنر.. ويتزوجا.. وكان هو من شجعها علي دخول عالم الفن.. وبالفعل تركت دراستها بكلية الصيدلة.. حيث عمرها لم يتعد 19 عاما.. وشاركت في (ستوديو الفن) للمواهب.. كان ذلك عام ..1996 وحققت المركز الأول في المسابقة.. وحققت بذلك جزءا من حلمها في هذه السن الصغيرة.. حتي جاءتها الفرصة بعد أن لفتت الأنظار إليها بجمالها.. وتلعب دور بطولة في مسرحية غادة الكاميليا لالياس الرحباني.. بعد أن إعتذرت بطلة المسرحية!
لكن.. بدأت الزوجة تشعر أن زوجها يستغل شهرتها وعملها.. ودبت الخلافات بينهما.. إنتهت بعودتها إلي منزل أسرتها.. ولعب القدر دوره مع سوزان من جديد.. فقد تعرفت علي المنتج عادل معتوق زوجها الحالي في عام ..2000 عندما اتصل به المخرج اللبناني سيمون أسمر.. وطلب منه مساعدة النجمة الشابة سوزان.. وتوفير فرصة عمل لها في المنتجع السياحي الذي يمتلكه في باريس.. وبالفعل ساعدها وقام بعمل كل الإجراءات لدخولها فرنسا.. وفي أول لقاء بينهما دق قلب معتوق.. خاصة بعد أن استمع إلي حكايتها.. وشعر وكأنه مسئول عنها.. أعطاها الأمان والاهتمام التي كانت تفتقده!
قدم لها معتوق كل المساعدات.. بدايتها كانت في الفن والشهرة التي حلمت بها.. فقام بعمل عقد معها مدته 15 سنة.. ويقضي هذا العقد بعدم تعاملها خلال هذه الفترة مع أي شركة أخري.. واتفق معها علي حل كل مشاكلها.. من بينها أنه دفع مبلغ مليون دولار لزوجها الأول حتي يطلقها.. ويتزوجها هو.. حيث كان منزل الزوجية في منطقة أدما ببيروت!
نار الخلافات!
لم تتوقع سوزان أن نار الخلافات سوف تصل إليها وزوجها بعد 8 شهور فقط من الزواج.. وكان ذلك بعد أن علم الزوج أن والدها يتفق سرا علي إحياء حفل غنائي بدون علمه.. انتهي وقتها الخلاف بأن سوزان بقيت في منزل أسرتها.. وسافر عادل معتوق إلي باريس لمدة اسبوعين.. وبعد عودته أسرع والدها للصلح.. لكن تشتعل الخلافات من جديد.. بعد أن علم معتوق أن والدها ينسق من جديد لإحياء عدة حفلات غنائية أخري.. ثم المفاجأة عندما فوجيء بها وقد وقعت عقدا مع شركة انتاج أخري.. وطلب منها أن تعتزل الفن.. وترعي شئون بيتها كزوجة.. إلا أنها رفضت!
كان رفض الزوجة سببا في قضايا ومحاضر شرطة من جانب الزوج.. حيث أقام ضدها دعوي بمنعها من السفر خارج لبنان بصفته زوجها.. ورغم حصوله علي حكم بمنع سفرها.. إلا أنها هربت إلي مصر.. وفي اتصال هاتفي طلب منها الزوج عودتها إلي لبنان.. إلي أنها رفضت.. وإنقطعت كل سبل الاتصال بين الزوجين!
ثم كانت الفترة التي عادت فيها الخلافات.. عندما بدأت سوزان تتحدث عن زواجها.. تارة تؤكد أنها زوجة لمعتوق.. وتارة أخري تنكر علاقة زواجه بها.. الأمر الذي آثار غضبه.. فقام بإقامة دعوي قضائية أمام المحاكم الشرعية في لبنان لإثبات الزواج.. وأكد أن الزواج تم بتاريخ 31 يوليو 2002 بعد طلاقها من زوجها الأول في 5 فبراير ..2002 إلا أن سوزان أسرعت بعمل طعن في حكم زواجها من معتوق.. وطالبت ببطلان عقد الزواج وذلك لأنه خالف المادة 13 من قانون حقوق العائلة في لبنان.. لأنه يمنع علي المرأة التي مازالت علي ذمة الغير أن تعقد زواجا ثانيا علي شخص آخر.. إذ لايجوز أن تصبح زوجة لزوجين في وقت واحد.. واذا انعقد هذا العقد يكون باطلا.. وقالت أن زواجها بعادل معتوق كان بتاريخ 31 يوليو 2003 وحكم طلاقها من زوجها الأول كان بتاريخ 27 مارس 2003 وليس 5 فبراير 2002!
وبعد عدة جلسات صدر الحكم بثبوت عقد الزواج بين عادل معتوق وسوزان تميم.. ولم ينته الأمر عند ذلك الحد.. بل أسرع الزوج بعمل دعاوي أخري بالطاعة وتبديد أثاث المنزل.. كما أقام دعوي يتهمها فيها بأنها سرقت مبلغ 230 ألف دولار من الخزينة الموجودة في منزل الزوجية قبل سفرها إلي مصر.. حتي استطاع الحصول علي حكم بمنعها من الغناء في كل المحطات التليفزيونية الفضائية والاذاعية ,,
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد كان لأقسام الشرطة سواء في لبنان أو مصر.. نصيب من الصراع بين الزوجين.. ففي 29 يونيو 2003 تقدمت سوزان تميم ببلاغ في قسم شرطة الدقي تتهمه بأنه تهجم عليها وعلي والدتها.. بينما أكد معتوق بأنها زوجته ويريد إعادتها إلي منزل الزوجية بموجب حكم الطاعة الذي حصل عليه..
بعدها بفترة قليلة.. تقدم عادل معتوق ببلاغ امام النيابة العامة في لبنان بمحاولة قتله.. بإطلاق النار عليه أثناء مروره بسيارته علي أوتستراد أنطلياس بلبنان.. واتهم زوجته ووالدتها بتدبير الحادث بعد سلسلة من الخلافات بينهما.. وحصل علي مذكرة صدرت من مكتب إنتربول بيروت لاستردادها من مصر حيث القضايا والبلاغات التي أقامها زوجها ضدها.. وكذلك الأحكام التي لم تنفذ بعد!
مرحلة جديدة!
في مصر.. عاشت سوزان تميم فترة جديدة في حياتها.. فقد كانت سوزان لاتعرف أحدا في مصر سوي خالتها التي كانت تعمل في فندق الفورسيزون.. لجأت إليها وعاشت معها في السكن التابع للفندق.. لأنها لم تمتلك مالا لتعيش منه.. وهناك تعرف بها رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفي والذي يمتلك الفندق.. إستمع إلي حكايتها.. وأشفق عليها ووقف إلي جانبها.. بل وشجعها علي العودة إلي الدراسة من جديد.
قضت سوزان أجمل مراحل حياتها في قلب القاهرة.. حيث وفر لها رجل الأعمال كل سبل الراحة.. وعندما حاول أن يطلق سوزان من معتوق.. أكد عادل معتوق انه أنفق عليها مبالغ طائلة.. فقرر رجل الأعمال هشام بأن يعطيه المبلغ المطلوب والذي يقدر بحوالي 2 مليون دولار.. لكن اشترط معتوق بأن تعترف سوزان أولا أمام الجميع بأنها زوجة له.. الأمر الذي رفضته سوزان.. مما إنتهت معه محاولة طلاقها بالفشل.
وتستمر العلاقة بين رجل الأعمال المصري والمطربة اللبنانية.. فيساعدها في محنة جديدة ظهرت أمامها.. عندما تم إلقاء القبض علي والدها عبدالستار تميم في مطار القاهرة بعد أن تم العثور علي كمية كبيرة من الهيروين في ثلاثة أكياس تم إخفاؤها في علبة ساعة.. لمحاولة تهريبها إلي مصر.. وهو قادم من بولندا عن طريق بيروت.. بينما أكد والدها بأن الساعة أحضرها لإبنته كهدية ولم يكن يعلم أن بداخلها مخدرات.. بينما يساعدها هشام طلعت في الافراج عن والدها!
بعد فترة دبت الخلافات بين هشام وسوزان.. خاصة بعد أن تردد إسميهما أمام القضاء اللبناني في أكثر من قضية.. الأمر الذي تسبب في خلق العديد من المشاكل.. قامت علي أثرها سوزان بالسفر إلي لندن ومنها إلي الإمارات بدبي.. حيث قامت بشراء شقة في برج الرملة 1 في مجمع سكني من العمارات الراقية علي الطريق إلي العاصمة الإماراتية أبوظبي.. وبالتحديد في المارينا بدبي.. وذلك قبل وقوع الحادث بثمانية أيام فقط.. تلك الشقة التي حملت رقم 2204 والتي حملت أيضا أسرار آخر ليلة في حياة المطربة اللبنانية سوزان تميم[/color][/b][/