بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
اود ان اركز في هذا الموضوع ( العنف بين الازواج. الابناء. بين الشباب . وداخل الملاعب)
دائما ما نتحدث عن العنف ليس في بلدنا فحسب بل في العالم كله.. ونناقش إزدياد تلك
الظاهرة بقوة كما استمرت ظاهرة العنف في الازدياد مع أواخر القرن الماضي وهذا القرن الجديد
فأصبحت الظاهرة أكثر انتشارا وأشد وطأة ولم تقتصر علي جماعات بعينها أو أفراد بشخوصهم بل امتدت
امتدادا مكتسحا وأصبح من الضروري إيجاد حل لها ..
الحقيقة أن تداعيات ظاهرة العنف في بلدنا في الآونة
الأخيرة تعدت ما يمكن وصفه بظاهرة.. وأصبح من الجائز جدا تسميتها
بالوباء.. بل وإضافتها إلي قائمة انفلونزا الطيور وجنون البقر تحت اسم
جنوح الإنسان ويشترك الجناة في أنهم جميعا لا يملكون القدرة علي السيطرة
علي الذات.. فلم يتمالك أحد أعصابه
أو يراجع نفسه، أو يضبط تفكيره، أو يحكم عقله، ولو للحظات قبل أن يأخذ القرار.
هل أصبح المجتمع بتلك القسوة والعنف؟ هل أصبح الناس
علي أعلي المستويات علميا واجتماعيا بهذا الضعف في السيطرة علي أنفسهم
والتحكم في غضبهم؟ أول ما تعلمنا ونحن صغار أن نتحكم في تصرفاتنا لا أن
تتحكم فينا رغباتنا ولا عواطفنا.. وكان نصب أعيننا قول الحكيم (مالك نفسه خير من مالك مدينة).. أي من يضبط نفسه أفضل من ضباط المدينة بأسرها!!!
ما
الأسباب التي جعلت العنف والوحشية وباء يتفشي في المجتمع بهذه الصورة؟ أهو
الإعلام الذي يبالغ في تقديم دراما عنيفة تجعل من الوحشية قوة، ومن
العنف رجولة وتميز، وتجيز استخدام العنف للدفاع عن النفس، وكأن
المجتمعات بلا قوانين والشعوب لا تحتكم لنظم؟ أم هي الثقافة المجتمعية
التي تبدلت كثيرا وأصبحت تعترف بالأقوي، وتتندر علي المتسامح..