©§¤°^°¤§©منتديات عصابة (3) التنين الاسود©§¤°^°¤§©



حوار مع الشاعر جوادا 944719 اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ..حوار مع الشاعر جوادا 944719

ان كنت عضو رجائا قم بتسجيل دخولك الى المنتدى

وان كنت زائر نتشرف بتسجيلك معنا بالضغط على تسجيل في الاسفل

حوار مع الشاعر جوادا 26560 .:. الادارة .:. حوار مع الشاعر جوادا 26560

©§¤°^°¤§©منتديات عصابة (3) التنين الاسود©§¤°^°¤§©



حوار مع الشاعر جوادا 944719 اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ..حوار مع الشاعر جوادا 944719

ان كنت عضو رجائا قم بتسجيل دخولك الى المنتدى

وان كنت زائر نتشرف بتسجيلك معنا بالضغط على تسجيل في الاسفل

حوار مع الشاعر جوادا 26560 .:. الادارة .:. حوار مع الشاعر جوادا 26560

©§¤°^°¤§©منتديات عصابة (3) التنين الاسود©§¤°^°¤§©
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

©§¤°^°¤§©منتديات عصابة (3) التنين الاسود©§¤°^°¤§©

-(¯`v´¯)- انمي يوغي ناروتو ون بيس العاب برامج صور يوتيوب اغاني دردشة مبارزة -(¯`v´¯)-
 
الرئيسيةالتنين الاسودأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بالزوار . هذا المنتدى كان بيتنا الثاني على الانترنت انا ومجموعة اصدقاء من كل الدور العربية . كنا مهتمين بلعبة يوغي ونقيم بطولات اونلاين وتنزيل الانمي والدردشة قضينا احلى اوقاتنا بس تغيرت كثير امور والمنتدى انهجر كانت اعمارنا 14 - 15 - 16 -20 - 18 والان فوق العشرينات كل واحد مهتم بشغله والي تخرج والي تزوج والي خلف اطفال بس انا عن نفسي ما راح انساكم طول العمر كنتم عائلتي على النت سأتشرف بالتحدث الى القدامى عن طريق الفيس بوك حاولت ادور عليكم بس ما فلحت ف اغلبكم غير ايميله او ترك النت على العموم سأضع رابط حسابي بالفيس بوك وراح يسعدني التحدث معكم .... تحياتي ادمن ( سيد انتقام )

 

 حوار مع الشاعر جوادا

اذهب الى الأسفل 
+4
black Shadow
Prince of love
A.Sasuke
كنج الانتقام
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كنج الانتقام
>> مدير مجموعة يوغي يو <<
>> مدير مجموعة يوغي يو
كنج الانتقام


ذكر الجوزاء النمر
المشاركات : 328
العمر : 25
الاخلاق : 100%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Engine10
الهواية : حوار مع الشاعر جوادا Huntin10
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا 5510
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Diapo_10
النــقــاط : 11807
سمعة العضو : -3

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 11, 2008 9:02 am

حوار مع الشاعر جوادا Jawad_alhatab
جواد الحطاب
23/11/2008
قراءات: 241




حوار : حسين سرمك حسن

ماذا يحدث حين يتحاور
عقلان كبيران ..


او حين يلتقي طبيب نفساني ؛ وناقد ادبي يتخذ من عوالم المبدع



س ) منذ مجموعتك الاولى ( سلاما ايها
الفقراء ) وانحيازك صارخ للفقراء ؛ وفي كتابك دفتر حربك : يوميات فندق ابن الهيثم -
اعترفت كيف ان هؤلاء الفقراء الاميين هم الذين منحوك الشجاعة .. هل كان لطفولتك في
البصرة دورا في تعزيز هذه المشاعر؟
كم
لعبت هذه المشاعر في تاجيج منجزك الابداعي ؟




بلا شك ان الطفولة ومكوناتها الاولى ؛ هي الحاضنة التي تنبئك عمّا هو
قادم

في الذات ؛ والبصرة ابّان طفولتي ؛ طقس لا يشابه اية مدينة في
العالم : منجم من الذهب الاسود ؛ وغابات نخيل ؛ وطيور.. واسماك ؛ وبحر مفتوح لكل
بواخر الدنيا ؛ مع ذلك

فانت ترى الى الفقر وهو منتشر فيها انتشار البلهارزيا ..

وقد قدّر لطفولتي ان تكون شاهدة على كدّ الفقراء اليوميّ ؛ وعلى معاركهم
مع ارباب العمل ..

على نضالهم السريّ ضد المستعمرين " الانكليز " وضد البرجوازية الطبقية ؛
التي التصقت بتعبهم كالتصاق الطفيليات ..

الاحاديث التي كانت تدورعلى مواقد الشتاء بين اعمامي واندادهم ؛ هي التي
شدّتني الى " الرجولة " ورسّخت قيمها عندي في الحياة والموت ..

من هنا ؛ ارادت احرفي ان تمجّدهم باعتبارهم " الرمز " الذي يحلم ان
يكونه أي فتى ؛ فقد كان بهم من الكبرياء والشهامة والخسارات ؛ ما لا يمكن ان يمرّ
به ايّ خيال مرور الكرام ؛ والى الآن ؛ بعد مايقرب من عقود من الحماقات ؛ الجأ الى
تلك الوجوه الموغلة في القدم واستند الى شجاعتها ..

ذكرتُ ؛ في دفتر الحرب ؛ ولو بشكل عابر وقائع اعمامي ؛ المدهشين ؛ الذين
ينامون طوال النهار ؛ حتى اذا اعتم الليل .. خرجت البنادق اليدوية من بين اخشاب
السقف ؛ وانكشفت الافرشة لتبرق الخناجر والمديّ ؛ وامام افاهنا المفغورة تراجع "
الاحداثيات " الاخيرة للهجوم المرتقب على " ثكنات" الجنود في " الشعيبة " القاعدة
الاشهر للبريطانيين في البصرة ؛ وكيف .. ومن .. سيهرّب الغنائم عبر " شط العرب "
الى " الاحواز " ...





هل يمكنك ان تتصوّر سحر هذا العالم ؛ ولا معقوليته
؛ دهشته وترقّبه وانتظارات طلوع الفجر ؛ من دون ان يظهر في الافق : اب .. او عم ..
او ابن عم ؛ او قريب ..؟


من جهة ثانية كان جدي - لأبي - عاملا في السكك الحديد ؛ القطارات ؛
وسحرها ؛ وزعيقها الذي " يترس " العواطف عبقا ؛ حتى اذا ما استقرّت - القطارات - في
محطتها الاخيرة في

( خمسة ميل ) وابتدأت البضائع بالانتقال الى الميناء القريب ؛ انتقلت
معها ..

الى المديات اللامنتهية للماء والنوارس ؛ والاهازيج القروية التي تشدّ
من ازر العمال لانجاز ما يوكل اليهم ..

هولاء الناس ؛ هم من سكنوا اصابعي .. من تسلّقوها - كما يتسلّق السحرة
المكانيس في الحكايات الخرافية ؛ وهم - وحدهم - من كتبوا تواريخهم الشخصية .. من
مجّدوا انفسهم في كتاباتي ؛ وان لم يكن بمستوى تقديري لهم ..

أليس من الاجحاف الا يرافقون احرفي ؛ الى الان .. ؟

لقد كان الفقراء - بالنسبة لي - اكثر من نبوءة .. كانوا : اناي



ومنذ هذه المجموعة ايضا ؛ وعبر مجاميعك
اللاحقة : يوم لايواء الوقت وشتاء عاطل ثم مجموعتك ( اكليل موسيقى على جثة بيانو )
وانت متهم من قبل بعض النقاد : بالوضوح ..؟
انا شخصيا اجده
امتيازا ؛ ترى كيف تفلسف هذا الموقف في الوقت الذي يتجه الكثيرون نحو التلغيز ؟ كيف
يتفق الوضوح مع التوريات التي تتطلبها العملية الشعرية ؟


الوضوح والغموض في الشعر نسبيّان ؛ ولا يحدّدان قيمة القصيدة او يكوّنان
معيارا لجودتها ؛ فلكل منهما عالم وملامح .. المهم ما الذي تضيفه هذي القصيدة او
تلك الى رصيدك الابداعي او الى الشعر بشكل عام .. ؟

قد تجد الوضوح في قصيدة " ملغّزة " كجزء مهمّ من نسيجها ؛ مثلما قد ياتي


" التلغيز " في قصيدة " وضوحيّة " ؟!!

بالنسبة لي : الوضوح ؛ نوع من التعاطف الانساني مع الآخر ..

وانا هنا اقول ( الوضوح ) وليس ( التسطيح ) مثلما اقول ( الترميز )
واعني به الجهد المبدع والخلاق الذي يقود القارئ الى اكتشافات باهرة ؛ وليس (
التلغيز ) المدجّل ؛ الا يكفي ما موجود في حياتنا من دجل سياسي لنضيف اليها الدجل
الشعري ..

في فترة من الفترات ؛ انتشرت موضة قصيدة ( القناع ) لتاتي بعدها القصيدة
( المدوّرة ) ومن ثمّ القصيدة ( اليومية ) فقصيدة ( الجملة ) ..

ايّة وصفة للشعر ؛ سيتجاوزها الشعر ؛ ويبقى ذلك الاحساس العميق بالكلمة
؛ دائما وابدا ..

في فرنسا ( فرنسا السريالية والدادائية والوجودية والعبث ) وفي قمّة
التغريب ؛ نراها - في فترة الثورة الطلابية في الستينيات ؛ تخطّ القصائد على
الجدران وعلى الارصفة ؛ تماما مثلما كنا نفعل مع قصائد الجواهري والرصافي في
الاربعينيات ؛ فهل كانت فرنسا تخطّ القصائد السريالية المحرّضة ؛ ام القصائد
الواضحة القصد والتي تصل الى اوسع الشرائح ..؟

باعتقادي ؛ ان التواصل مع القارئ يضيف ابداعا الى القصيدة ؛ باعتبار ان
الشاعر واحد من اهمّ شهود الحياة ؛ ومن دون صوته ستضيع الكثير من الحقائق الانسانية
على الاجيال ..

رغم اغراء الظلام ؛ ودهشته ؛ وغموضه ؛ وسرّيته ؛ اراني انحاز الى النهار
؛ لانه ببساطة ؛ يقودك الى اختراع ظلام آخر ؛ غير مرئي ؛ تكتشف دهشته وغموضه
وسريته واغراءه ؛ بطرقك الخاصة ..

اختراع الظلام لعبة شاعر قبل كل شئ ؛ اما الظلام - ذاته - فللسياسيين
والقتلة ..

اقول الظلام ؛ ولا اقصد ان اجرح كبرياء الليل .





القصة القصيرة جدا " الشعرية " طبعا ،
الومضة .. وروح السرد ؛ هي من مميزات اسلوبك الشعري .. هل جعلك هذا من اصحاب النفس
القصير في القصيدة ..؟
ما الذي وفرته الروح السردية لقصيدتك
؟


لاعترف ؛ انني لست صاحب نظرية في الشعر ؛ بحيث اضع منهاجا لقصيدتي
واهندسها .. السرد ؛ يرضي غروري حين يتحول - نوعا ما - الى السيرة الذاتية ؛ وربما
يكون لقراءاتي المكثفة في الرواية دخل في ( السرد ) الذي يشير اليه احيانا النقاد ؛
مثلما تساءلت عنه انت ..

الشاعر ؛ قاص عظيم ؛ بل من اعظم كتّاب الرواية اذا استطاع في مثل
المساحة الصغيرة المتاحة له ( القصيدة ) ان يخلق عوالمه الخاصة ؛ وشخصياته ؛
واحداثه ؛ وان يوحّد ( المطلق ) في ( الآني ) ..

الشعراء العظماء ؛ هم الشعراء الرواة في التاريخ ؛ بدءا من جلجامش ؛
مرورا بالالياذة والشاهنامة ؛ فامرئ القيس وطرفة وعمر ابن ابي ربيعة والنؤاسي
والمتنبي ؛ اما قصر القصيدة وطولها ؛ فيحكمها موضوعها ..

الشعر ؛ بالدرجة الاساس ؛ هو صراع الموهبة مع اللغة ؛ لابعاد السائد
منها ..

وليس لاثقالها بالفائض .





وارتباطا بالروح السردية ؛ تسمي يوميات
فندق ابن الهيثم ( دفتر حرب ) وفي عنوان آخر ( رواية حرب ) كم تحمل من خصائص
الرواية ..؟


مهارتك السردية البارزة واضحة وباهرة ..
اين اصبح مشروعك الروائي ؟


هل نستطيع التعرّف على ثيمته الاساسية
؟


يوميات فندق ابن الهيثم ؛ هي كتاب يؤرخني مثلما يؤرّخ المدينة ( البصرة
) وفصوله تمتد على مساحة زمنية تستغرق طوال سنوات الحرب ( العراقية الايرانية ) أي
ثماني سنوات ؛ ومساحة جغرافية زمنها العراق كله ؛ من شماله الى جنوبه ؛ ومن شرقه
الى غربه ؛ وبالتالي فهي ( رواية ) حرب ؛ او ( دفتر حرب ) حقيقي ؛ ودفتر الحرب -
وهذا مما يعرفه الجنود - هو السجل اليومي لاحداث القطعة العسكرية ؛ في القتال
والادارة والاوامر الاخرى .. وها ما تجده في الكتاب ؛ وان كان سجلا ( شخصيا ) للناس
الذين التقيتهم في الخطوط الامامية ؛ وفي كمائن الموت ..

مشروعي الروائي ( اذا جازت التسمية ) ابتدأ مع بدايات الحرب مع ايران ؛
وكان اسمها ؛ وكأنه نبوءة - ( لن يتوقف الرصاص ) لانه - فعلا لم يتوقف الرصاص فيما
بعد ؛ ونشرت منها فصلين في مجلة يرأس تحريرها الناقد الكبير محمد الجزائري ؛ الذي
احتفى بها في تقديم ما نشرته المجلة ؛ وثيمتها هي خراب العلاقات الانسانية
وتجوهرها في الازمات ؛ مثلما فيها وحشية تعامل المتقاتلين مع الاسرى ؛ عكس كل القيم
والاعراف والتقاليد التي تفرضها الانسانية والدين ..

وتآمرا ؛ على كسلي في اكمالها ؛ سمّيت يوميات ابن الهيثم ( رواية حرب )
؛ تجد تآمري عليها ايضا في الشعر ؛ خصوصا في بعض القصائد التي اعتبرها انا ؛ روايات
كاملة ؛





قال احد النقاد المنصفين بحق : انك تفلت من
التجبيل ومن التصنيف الفني لانك نسيج وحدك ..


من الواضح انك تعمدت ذلك ؛ فبم تسلحت
لتأسيس منجزك الابداعي المتميز ؟ وتحقيق تفردك بين اقرانك ؟


الشعراء الفاشلون ؛ وحدهم ؛ من يبحثون عن ( جيل ) يؤرشفهم ؛ ويدوّن
اسماءهم في اضابيره ؛ اما الشعراء ؛ الحقيقيون ؛ فكل الاجيال هي جيلهم الذي ينتمي
اليهم ؛ ويرفدوه بنعمة انتسابهم اليه ..

حلمت ان ابدأ مع جلجامش ؛ وفي كل قصيدة كنت احاول ان اجدد الحلم ..

مع ايّ جيل انا الان ؟

امر لا يهمني على الاطلاق ؛ ما الذي حققته - عدا علاقتي مع الانسان -
امر لا يهمني كثيرا ؟

يوميا اجلس قبالة الاوراق البيض ؛ وانصب الفخاخ لطائر القصيدة المجهول
.. احيانا ياتي حَجَلٌ ؛ احيانا اخرى حمامة او غراب ؛ واحايين ؛ اقنع بالندى
المتساقط على الاوراق ..

كلما توغلنا في القصيدة ؛ صار من الصعب تجييلنا ..

عند الانتهاء من اية قصيدة اكتبها ؛ اعود الى نقطة الصفر ؛ وفي القصيدة
التي تليها ؛ اقف مثل تلميذ مدهوش امام الاحرف التي يخطّها معلمه على سبورة الحياة
..





الا تعتقد ان مراهنتك على لحظة التنوير ؛
على المفارقة النهائية ؛ تضعف المسار الشعري في القصيدة ؟


وجود الشاعر في الحياة ؛ وموته العبثي ؛ بحد ذاته مفارقة سوداء
..

مفارقة ازلية لن تشيخ ..

في الشعر ؛ تفقد المفارقة معناها القاموسي ؛ وتصبح رصدا جوهريا للحياة
والموت ؛ للزمان والمكان ..

هناك - الان - قطيعة بيننا والعالم ؛ فالتمزّق الذي يحيط بالانسان
المعاصر يحتاج الى مليون دستيفسكي ليسبر اغواره ؛ والى مليون ادغار الان بو ؛ والى
كافكويين لا حصر لهم ..

حين يصبح التفسير متعذرا ؛ الجأ الى المفارقة ؛ لتصبح قوة مضافة الى
النسيج الشعري ..

ولكن اية مفارقة انشد ؟

المفارقة التي لا تشيخ ؛ والتي تعود اليها لتكتشف ان فيها جوانب اخرى
قابلة للتفسير والتاويل ؛ فاتتك في القراءة السابقة .

الشاعر ابن اللغة البار ؛ ومن تمرّده عليها ؛ من تلاعبه بالقوانين التي
تحكم الكلام ومألوفيته ؛ تولد مفارقته الكتابية ؛ والتي تجدني انحاز اليها في
قصائدي ..





النرجسية الطافحة في ( وردة نرسيس ) الا
تعارض بطولتك الحربية ..؟


ام ان اعذب الشعر اكذبه ؟ وانك فعلا من
الشعراء الذين في كل واد يهيمون ويقولون ما لايفعلون ؟


في قصيدة قصيرة ؛ اقول : ( كل ما ليس لي

هو .. لي

يحقّ للشاعر

ما لا يحقّ لنفسه .. )




ايّ مبدع بلا نرجسية ؛ اشطب عليه بالاحمر .. الكتابة - بالاساس - نوع من
تمجيد الذات ؛ سواء بشكل مباشر ؛ او من خلال تمجيد الناس الذين تذوب فيهم او يذوبون
في داخلك ..

اذكر انني قدّمت مرة القاص الكبير عبد الستار ناصر ؛ بامسية على قاعة
اتحاد الادباء في العراق ؛ وقلت في نهاية التقديم : اترككم ؛ مع ( الكاذب الكبير
عبد الستار ) ليثور جدل على هذه الجملة ؛ حسمه من يفهمون مغزى ان يكون المبدع
كاذبا في خلق عوالم لا يمكن ان تمرّ في بال احد ؛ وليس كاذبا اجتماعيا بالتاكيد
..

ومن هنا العذوبة .. والتي رسّخت مقولة : اكذبه .. اعذبه

نرجسية الشاعر ؛ حاولت من خلالها ان اعوّض تواضع القرويين المتأصل في
داخلي ؛ والذي يجعلهم مركونين في الظل ؛ في حين ؛ يتراكض الاشباه واشباه اشباههم
تحت الشمس ؟!!

اما ( اليوميات ) وما ورد فيها من موقف موثّقة بالاسماء والتواريخ
والمدن والمعارك ؛ فتلك نرجسية اخرى ؛ مشروعة ؛ لانها مرتبطة بثقافة اجتماعية عميقة
الجذور ..

كيف تقول لأمراة تحبها : احبك ؛ وفوق تراب ارضك جزمة اجنبي ؟!!

نرجسية ( اليوميات ) ارث لاولادنا .. هي ما اردت ان اقول عبرها ؛ ان
الانتماء ابسط اثمانه : الدم

.. اهيم في كل واد يتاح لي ؛ نعم

لكنني افعل - وليعذرني الله - ما اقوله ؛ وما اريد ان افعله .. وان كنت
لست من جماعة : الاّ





انت مشاكس فعلي في حياتك ؛ وهو امر معروف
عن سلوكك ؛ لكنك مشاكس هائل في شعرك ؛ كيف طوّعت هذه السمة الشخصية فنيا
؟


كم كانت هذه السمة مفيدة - او مدمرة - لك
؛


في تعاملك مع الموت في الحرب
؟


الاموات ؛هم حملة الحقيقة الناصعة لما دار في ساحة المعركة ..

لكن - للاسف - من يكتب هذه الحقيقة هم المنتصرون ومن بقي على قيد الحياة
.

حين انظر الى شطّ العرب ؛ وارفع حفنة ماء محاولا تلمّس أي القطرات التي
تمتّ

بصلة لدجلة ؛ وايها تعود الى الفرات .. وايها التي ستبقى محافظة على
انتسابها الى النبع ؛ برغم اندماجها مع ملايين الامواج الذاهبة الى اللانهاية
..

اشعر انني مثلها ؛ مثل هذه القطرات التي جاءت من مكان قصيّ ؛ وستذهب الى
مكان قصيّ ..

ربما تكون هذه الفلسفة ( بطرانة ) الان ؛ لكنها في سنوات القتال - تلك
- كانت كافية لكي استمر بدوامي الرسمي مع القنابل دون خوف ..

في كل قصيدة .. في كل كتابة فصل من ابن الهيثم ؛ كنت اقول لنفسي : انها
الاخيرة !!

الموت يعطيك الاحساس الحقيقي بالحياة ؛ ويكثّف لك الوجود الانساني ؛
مقابل الغياب القسري الذي تسرّبه لك الحرب .

اعود لجلجامش ؛ وحروبه ؛ وبحثه عن الخلود ؛ وعن السبيل اليه ( العشبة )
وعن سخرية ما قدّرته الآلهة لمصير رحلته ؛ فاذا كل الذي مقدّر هو مقدّر ؛ تبقى
الاشياء الاخرى من ال ( مكمّلات ) ليس الا ..!!

هناك جانب ( علمي ) في الموت ؛ من اختصاص الاطباء واصحاب الحوانيت ؛
وهناك جانب ادبي من اختصاص المجانين والشعراء ..

بالجنون والشعر ؛ شاكست الموت ؛ كما شاكسه المتنبي ؛ وهمنغواي ؛ قبل ان
يستسلما له .





في شعرك وفي نثرك ؛ بل وحتى في احاديثك ؛
تشيع المفردات العسكرية والحربية وتظهر سطوتها واضحة .. ماهي ضرورات ذلك الفنية
والنفسية ؟


هل تعتقد ان الحرب ستخلق منجزا شعريا
متميزا ؟


هل يمكن ان يتنصّل الكاتب - أي كاتب - عن تجربة بضخامة 8 سنوات من
القتال اليومي المرّ ..؟

ثماني سنوات اعقبتها حرب ضارية اخرى ؛ وحصار اكثر ضراوة ؛ وقنابل ذكية
وجنرالات اغبياء ؛ وآلاف آلاف الاطفال الذين ذووا مثل الشمع في ظهيرة تموز ..

هذا كله ؛ هو ضرورتي النفسية والفنية ؛ وهو منجمي الذي اغرف منه في
الكتابة وفي الحياة ..

في كل الحروب التي خاضتها الامة العربية ؛ وخصوصا في العصر الحديث ؛
كانت الكتابات التي ترافق ( الحدث ) انشائية .. وهامشية .. وتستثمر جو التعبئة
لتحقيق التحريض الآني ؛ حالها حال خطب الزعماء والبيانات العسكرية والاناشيد ..

مع حربنا الطويلة ضد ايران ؛ اتيح - للمرة الاولى - للاديب ؛ الكاتب ؛
ان يكون فاعلا وموثرا في تمجيد الوطن والناس الذين يدافعون عنه ؛ وهي القضية
الاسمى في الوجود .. بعيدا عن حسابات واحقاد القادة والسياسيين ؛ قضية تاريخ ؛
وقضية جغرافية ..

هناك شعوب تخلق من ( شجار ) بين قبيلتين اعمالا خالدة ؛ فكيف بالعراق ؛
الارض التي جبلت اساسا من دم وتراب ؛ وليس من ماء وتراب ؛ وكيف باهله الذين علموا
العالم الكتابة والقراءة واستخدام اول آلة حربية في الكون .. مثلما علموهم اول
قصائد الحب ..

البشرية ؛ تعود الى ما خطّه الادباء الذين رافقوا الحرب العالمية الاولى
؛ والثانية ؛ لتعرف حجم خسائرها الانسانية ؛ فعلام نبخل عليها بهذه المعرفة ؛ في
حرب اصبحت معاركها تدرّس في كبريات الاكاديميات العسكرية باعتبارها ( معارك فاصلة )
في التاريخ الحديث ..؟!!

الحرب ستخلق ..؟

بل خلقت منجزها ؛ وسيبقى القادمون الى واحة الادب ؛ وكل من يرغب بالنهل
من السلام ؛ بحاجة الى التوقّف في محطاتها المؤثثة جيدا بالعِبَر والموعظة والابداع
..





تتساءل في يوميات فندق
ابن الهيثم وبشكل مستمر ؛ بعد الحرب كم يلزمني من وقت لكي انسى
؟


الان ؛ هل تمكنت من النسيان
؟


وتلك الرائحة المدمرة التي لاحقتك في
حديقة الحيوانات هل خفّت ؟


هل اختفت ؟ ام انها مازالت ملأ خشمك كما
تقول ؟


اظنك - باعتبارك طبيبا نفسيا فضلا عن كونك ناقد - اقدر مني على تشخيص
محاولة الهروب ممّا ؛ وممّن ؛ يسكن ويحتلّ داخلك ..

كعراقي ؛ دخلت الحرب نتيجة ( استدعاء ) لجنود الاحتياط ؛ وكشاعر ؛ اردت
ان اكون في خطوطها الامامية لاتعرّف عليها عن كثب .. لكن ؛ كأنسان .. لم انتم اليها
على الاطلاق ..

الحرب ؛ تجزّ العاطفة ( والتي هي اساس شغل الشاعر ) كما تجزّ آلة العشب
الحشيش اليابس ..



•· في الاجازات الدورية ؛ والتي غالبا ما تتاخر ؛ احاول ان انسى كل
الذي تركته وراء ظهري : المدافع .. الراجمات .. الكمائن القتالية .. القصف المعادي
..

اقول لنفسي ؛ هذه الايام السبعة ( ايام الاجازة المستقطع منها ايام
الطريق ) هي عمرك المضاف ؛ عمرك المقتطع من الموت ؛ فتمتّع به ؛ وكما يليق بجنونك
..

ولكن أنّى لي ذلك .. ؟

رائحة الموت ومشتقاته ؛ الى هذه اللحظة تترصّدني ؛ ورجالاته يملؤون
ذاكرتي الى طاقة استيعابها القصوى ..

اذكر ؛ حين نشر هذا الفصل من اليوميات في الصحف المحلية ؛ والذي اتساءل
فيه عن النسيان .. والذكرى ؛ اتصل بي اكثر من طبيب نفسي عارضا خدماته عليّ ؛ وعزّ
على كبريائي ان اتحوّل الى " فار" تجارب مختبرية ..

اجدادهم ..






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://black-team.4umer.com
A.Sasuke
O?°'¨ ( VIP ) ¨'°?O
O?°'¨ ( VIP ) ¨'°?O
A.Sasuke


ذكر العقرب الماعز
المشاركات : 3845
العمر : 32
الاخلاق : 100%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Studen10
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا 110
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Diapo_1074310
النــقــاط : 11551
سمعة العضو : 25

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 15, 2008 3:32 am

مشكور.
موضوع مميز.
تقبل مروري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://the-dark-world.forum-2007.com
زائر
زائر
Anonymous



حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالأحد يناير 18, 2009 9:36 am

موضوع رائع والى الامام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Prince of love
>> مـطـرود <<
>> مـطـرود
Prince of love


ذكر المشاركات : 2732
الاخلاق : 90%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Unknow10
الهواية : حوار مع الشاعر جوادا Unknow11
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا W7eed11
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Unknow10
النــقــاط : 15860
سمعة العضو : 17

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 7:24 pm

رائع اخوي تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
black Shadow
O?°'¨ (عضو مميز) ¨'°?O
O?°'¨ (عضو مميز) ¨'°?O
black Shadow


ذكر السرطان الماعز
المشاركات : 244
العمر : 32
الاخلاق : 100%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Collec10
الهواية : حوار مع الشاعر جوادا Swimmi10
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا 3011
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Diapo_1074310
النــقــاط : 12054
سمعة العضو : 10

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالسبت مايو 02, 2009 10:00 pm

مشكوووووووووووووور روعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برنس الانتقام
O?°'¨ ( VIP ) ¨'°?O
O?°'¨ ( VIP ) ¨'°?O
برنس الانتقام


ذكر الجدي الثعبان
المشاركات : 2654
العمر : 34
الاخلاق : 1000000%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Player10
الهواية : حوار مع الشاعر جوادا Sports10
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا Yragb11
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Diapo_1074302
النــقــاط : 40169
سمعة العضو : 5

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 12:26 am

شكرااا موضوع روعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Black TiGeR Y4A
O?°'¨ (عضو متألق) ¨'°?O
O?°'¨ (عضو متألق) ¨'°?O
Black TiGeR Y4A


ذكر السمك الخنزير
المشاركات : 689
العمر : 29
الاخلاق : 100%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Studen10
الهواية : حوار مع الشاعر جوادا Sports10
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا 110
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Diapo_12
النــقــاط : 13089
سمعة العضو : 3

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 30, 2009 10:31 pm

موضوع جميل جدا اخى شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ДŁ$Ҝ
O?°'¨ (النــخــبـــه) ¨'°?O
O?°'¨ (النــخــبـــه) ¨'°?O
ДŁ$Ҝ


ذكر الجوزاء الماعز
المشاركات : 1018
العمر : 32
الاخلاق : 100%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Progra10
الهواية : حوار مع الشاعر جوادا Sports10
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا M5rbha12
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Unknow10
النــقــاط : 15850
سمعة العضو : 8

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 14, 2009 12:34 pm

موضوعك روعه واصل التقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
golden boy
O?°'¨ (عضو فعال) ¨'°?O
O?°'¨ (عضو فعال) ¨'°?O
golden boy


ذكر الجدي القرد
المشاركات : 110
العمر : 31
الاخلاق : 100%
المهنة : حوار مع الشاعر جوادا Studen10
الهواية : حوار مع الشاعر جوادا Sports10
المزاج : حوار مع الشاعر جوادا M5rbha12
الــعـلـم : حوار مع الشاعر جوادا Diapo_1074302
النــقــاط : 10773
سمعة العضو : 6

حوار مع الشاعر جوادا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار مع الشاعر جوادا   حوار مع الشاعر جوادا Icon_minitimeالسبت أبريل 17, 2010 9:48 pm

شكرا على هذا الحوار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار مع الشاعر جوادا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار ذكر مع انثي
» حوار بين اصابع يديك...
» حوار بين اصابع يديك...
» حوار بين قيس وليلى 2008
» حوار بين الحزن والفرح !!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
©§¤°^°¤§©منتديات عصابة (3) التنين الاسود©§¤°^°¤§© :: ₪ ҉ ][ تنين الاقسام الترفيهية ][ ҉ ₪ :: --{ / .. مقر الحوار الحقيقي.. / }---
انتقل الى: