وحش الأنتقام ..

موضوع: وحش الأنتقام .. الأحد مارس 01, 2009 1:07 am

....... وحش الانتقام .......

لإنتقام ...ماهو ذلك الشعور ؟؟ كيف يمكن أن يولد ؟؟ولماذا ؟؟؟ شعور شيطاني يحرظ النفس على أخذ حقها من شخص ما بطريقة خبيثة لايمكن للإنسانية أن تستوعبها ولايستطيع أي شخص مقاومة الإحساس بذلك الشعور وقت الحدث
لكن هناك من يتغلب على الأفكار التي تعرض أمامه وقتها وهناك من يستسلم أمامها لاسيما عند ما يكون الشخص مظلوما ....عادة ينتقم الشخص ممن فعل فيه الحدث أو من أحد الأشخاص المقربين لذلك الشخص ولكن ماذا نسمي الشخص
الذي يجعل المجتمع كله ضحية انتقامه البشع ........ هذا ماسنعرفه ...

ماذا يفعل ذلك الطبيب ؟؟؟ لايجري عملية لشاب إلا وخرج من بين يديه ميتا !! ماذا يوجد بداخل غرفة العمليات تلك التي لاتولد سوى الموتى ؟!؟ ماذا يحدث ؟ أمهات تصرخ وآباء تذرف دموعهم أمام غرفة الموتى تلك ياترى ماهو سرها ؟؟
وماسر ذلك الطبيب ؟؟؟؟؟؟؟

بين خضرة نضرة وزهور عطرة وشمس مشرقة كانت تقطن في تلك القرية القريبة من المدينة أسرة سعيدة مكونة من أم وأبنان أحدهما في ريعان شبابه والأخر هو وأخته التوأم في سن السابعة عشر وكان والدهم متوفي منذ سنوات لذلك فمعيشتهم كلها
قائمة على عمل الشاب (الكس)فهو من يصرف على عائلته من عمله في مصنع للمواد الغذائية ..كان الكس محبا للجميع وكان كذلك كل من في القرية يحبه فقد كان له فضل على كل فرد فيها تقريبا وكان كذلك قريبا من أخوته التوأم لاسيما
أخته ميلودي الذي كان يمثل لها أقرب شخص مشاركا إياها همومها وأحزانها وأفراحها .....
لكن كان هناك شيء مؤلم ايكدر مزاج الأسرة وينغص على الكس حياته وهو أنه مصاب مرض القلب فكانت بين كل فترة وأخرى تأتيه تلك النوبة المؤلمة التي يلقى على أثرها طريح الفراش وكلما نصحه حكماء القرية بالذهاب للطبيب يرفض الرفض
البتة لتيقنه بشدة حالته المرضية فكان لايريد أن تفقده الاسرة وهو يعتبر دخل الأسرة وسر معيشتها فكان يستريح قليلا إلا أن تهدأ النوبة ثم يعود ليمارس حياته ...لكن من المستحيل أن يدوم الحال هكذا طويلا ففي يوم من الأيام انتابته تلك النوبة لكن
هذه المرة ليست ككل مرة فهذه المرة أصرت الأسرة وخصوصا ميلودي أن ينقل إلى المدينة ويعرض على أحد الأطباء وفور ذهابهم قرر الطبيب إجراء عملية فورا لشدة خطورة الحالة والا سيضيع منهم فما كان من الأسرة غير الاستسلام لتحذيرات الطبيب
والموافقة على إجراء العملية وزادهم اطمئنان ثقة الطبيب اللذي كان متوقعا ويكاد يجزم بنجاح تلك العملية .........وفي أثناء الجراحة ...ماذا حدث أو بالاحرى ماالذي يحدث ؟؟!؟؟ ..ماذا ؟؟؟؟ وقع شيء لم يكن في الحسبان
ماذا فعل الطبيب لقد قطع الطبيب غطأ شريان يتصل بالقلب يؤدي حالا للوفاة ........ همس الطبيب همسة دهشة بصوت مبحوح ذلك الخبر من فمه فانطلقت صرخة الألم والحسرة من فم الأم والتوأمان ودأو بذرف دموع الأسى فقد ضاع ضاع كل شيء
ضاعت حياتهم ودفنت مع دفن الكس ......
من هنا نعم من هنا من هذه اللحظة بدأ الشيطان يهيء تربة مشاعر ميلودي أولا ليزرع فيها بذور الانتقام ......ماذا حدث للأسرة ؟؟
لم يقف توم وهو أخ الكس وتوأم ميلودي مكتوف الأيدي وأبى أن يشاهد أسرته تدمر أمامه وهو لا يفعل مايوقف هذا الدمار بدأ يعمل بتنظيف الأحذية ويدرس في الوقت نفسه أما ميلودي المسكينة فقد توقفت عن الدراسة فلايوجد مال يكفي لتدرس
وكان جلوسها في المنزل هو أول وسائل زرع بذور الانتقام وهاهي البذور تنمو وتنمو مع نمو ميلودي ......وهاهي شجرة الانتقام قد تكونت في داخلها وبدأ الشيطان يرسم الخطط ويعرضها ومن أول فكرة أظهرت ميلودي استسلامها لتلك الفكرة
البشعة التي لاتنبع الا من عقل شيطاني ولكن هي لاتستطيع تنفيذ الخطة لانها غير متعلمة من ياترى سينفذها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم أنه هو هو لايوجد غيره ...توم
هو الشخص المناسب لتنفيذها بدأت ميلودي تزرع تلك البذور داخل توم وتزين الفكرة في عقله وتزينها سنوات طويلة بحجة راحة الكس ورضاه عنهم في قبره حتى ترسخت تلك الفكرة في عقله وأقسم منذ أن بدأ سم الانتقام يغزو عقله أن يدرس الطب
قتل كل شاب مصاب بنفس مرض الكس وبنفس الطريقة التي مات بها وتوم هو من يقوم بذلك العمل ......كانت هذه هي فكرة ميلودي وطريقتها التي تريد الانتقام بها الانانية اعمت بصيرتها وجعلتها لا تفكر بعواقب خطتها الوخيمة ....
فعلا بدأ توم دراسة الط وتقدم فيه حتى انتهى وحصل على نسبة جيدة تؤهله للعمل ثم عمل بمشفى في المدينة وبدأ يمارس مهنته حتى أصبح له مكانة مرموقة بين الأطباء ومكن نفسه حتى عرف بإنه أفضل الاطباء في المشفى .....ثم ماذا ؟؟
هاقد حان الوقت لتنفيذ الخطة هذا ماكانت تلح ميلودي به على توم وبالفعل بعد أن مكن توم نفسه بدأ بتنفيذ تلك الجرائم البشعة على أساس أنها أخطاء طبية وبنفس الطريقة التي مات بها الكس .وفي المقابل كانت ميلودي سعيدة بما يفعل توم في كل مرة يأتيها
ليخبرها بأنه صرع اليوم على يده عدة أشخاص أو حتى شخص ضحايا ذلك الانتقام تفرح وتشجعه على ذلك .........
في الجانب الاخر والحي من حياة ميلودي كانت تعيش قصة حب جميلة مع شاب اسمه مايكل شاب جميل يتسم بكل صفات الرجولة يعشقها ويرى فيها كل صفات الزوجة المناسبة له وكذلك هي كان مايكل يقدر الحب بكل أشكاله ويؤمن بأسمى معانيه فلم يكن
فارق المستوى الاجتاماعي بينه وبينها يشكل عائقا أمامه أبدا لا هو ولا أسرته فقد عرف ميلودي بأمه واخته وقد تقبلاها بكل صدر رحب .......
في يوم من الايام وقبل أن يأتي مايكل لخطبة ميلودي بيوم إثر إتفاقهم على ذلك ذهبت ميلودي لترى انجازات توم وتقدمه في الانتقام الممتع بالنسبة لها كانت قادمة لتخبر توم بأن مايكل سيأتي في الغد لخطبتها وقد كانت لم تر مايكل أسبوعا كاملا لانشغالها بالتحضيرات
ولم تتصل به الا قبل يومين ولم يكن توم يعرف مايكل شكلا فقط كان يسمع عنه من ميلودي ...وإذا به يخبرها بالخبر السعيد النسبة لها وهو أنه الان سيدخل غرفة العمليات ليذهب ضحية آخر من ضحايا الانتقام فارتسمت البهجة والفرحة على وجهها وشفتيها
التي تحولت عند مرورها من غرفة العمليات قبل خروجها إلى دهشة وفزع ثم إلى دموع وصراخ ........ياترى ماذا وجدت وماذا رأت ....شيء لم يكن في الحسبان .....ولم تكن تعلمه ......مايكل مايكل ..نعم إنه مصاب بنفس مرض الكس
وشاء القدر بأن يكون حبيبها بين يدي وحش الانتقام الذي جهزته بيدها وزرعت فيه تلك البذور هاهو الان داخل غرفة العمليات وبعد دقائق ستكرر مأساة الكس وسيضيع منها كل شيء كما ضاع سابقا وكأن الزمن يعيد نفسه قبل سنين فقدت أعز شخص كان بالنسبة اليها
وهاهي الان مرة أخرى ستفقد أعز شخص عليها حبيبها وحلم حياتها فكما سمعت خبر وفاة الكس هاهي الان ستسمع خر وفاة مايكل بنفس السبب وبنفس الطريقة وكل ذلك من تدبيرها ... ظلت سنين تجهز آلة للانتقام فقتلت تلك الالة حلم حياتها ودمرت كل شيء
حاولت ميلودي جاهدة أن توقف توم حاولت أن تدخل أو تخبر أحد لكن دون جدوى ...من يسمع
خرج توم من غرفة العمليات ليخبر أنه وأخته بالخبر فإذا بالصرخة تخرج من ميلودي قبلهما وعلامات الدهشة على وجه توم وهو يستمع لتأنيبات أخته : لماذا ؟ لماذا قتلته ؟ قتلت حلمي ضيعت كل شيء ..مايكل مايكل هذا هو مايكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييل
ولكن ....لاينفع الان الندم للأسف فات الاوان
نفذت فكرتها بكل أنانية على أشخاص أبرياء ليس لهم ذنب سوى إصابتهم بذلك المرض ولم تفكر بشعور اللآخرين الذين سيذوقون من نفس الصدمة وسيشعرون بنفس الالم الذي شعرت به فرد الألم عليها وذاقت من كأس الألم والمر نفس الكأس الذي سقاه وحشها للناس .....كما يقال رد السحر على الساحر .....

هذه هي نهاية الانتقام لايمكن أن يولد سوى المآسي والآلام ...وكما أقول دائما الانتقام شعور لو جعلنا الشيطان يقوده ويتحكم به ... لضعنا وضيعنا حياتنا وحياة الآخرين
والأنانية عندما تكون مزروعة أساسا في النفس ... فبلا شك سيشق الانتقام طريقه الى مشاعرنا وأفكارنا بكل سهولة وبدون معوقات ..مادام الشيطان يمهد له ذلك الطريق
أنتهيت قصتي بقلمي ..

!! BALSAM !!

مشكورة على الموضوع فوق الروعه وان شاء الله دائما الى الامام

نحن بانتظار جديدك

شكرا جزيلا على القصة يا بلسم

مشكور على القــ ص ــة

يسلمووو على الموضع خيو

عقبال مأحط قصتي

ثاانكس

شكرا

» كل عام وسيد الأنتقام بـ 1000 خير
» هل الأنتقام يداوي الجروح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» اغنية اهداء إلي ادموون الرائع وسيدة الأنتقام القمر