الحب مثل الزهور التي تنمو و تتفتح و تنشر أريجها بعض الوقت ، ثم تموت و تبقى بعض الرائحة العطرة عالقة في أوراقها التي ذبلت و كما أن أنوع الزهور متعدد فإن أشكال الحب تختلف من شخص لأخر
فنحن حينما نحب نشعر أن أشياء كثيرة صارت أتفه مما كن نتصور و من خلال الحب أيضا نكتشف في داخلنا استعدادات جديدة و قدرات على فعل ما تخيلناه مستحيلا و كلما ازداد الحب اتفقنا على أن التضحية مهما كانت فإنها أقل مما يجب أن نعبر به عن حبنا
و أننا نحيا في هذا العالم ...............عندما نحب
و لكن
لماذا عندما نحب شخصا ما لا يبادلنا هو نفس الشعور أو ربما لا يشعر بنا على الإطلاق
عندما نحب شخصا ما نحب حبا حقيقيا
رغم أنك تعرف بأنه لا يحبك أو ربما لن يحبك
تحبه بكل عيوبه وتغير الكثير في من نفسك من أجله
تفرح عند سماع كلمة أتحبك منه
رغم أنك تعلم بأنها ليست من قلبه وبأنه غير صادقة
تعيش على وهم أنه يحبك وتحاول بأن تقنع نفسك أنه يحبك
تصدق نفسك فجأة يطاردك شعور غريب تحاول التخلص منه بشتى التطرق لكن بدون جدوى تشعر باليأس والحزن وينزل الدمع من عينيك دون أن تشعر
تشعر بأنك قد أحببت الشخص الخطأ وتشعر بأنك وحيد في هذه الدنيا ولا يوجد فيها من يواسيك أو يمسح الدمع من عينيك تشعر بأنك في متاهة كبيرة ولا تعرف ماذا تفعل
تسود الدنيا في عينيك وتقول بأن الموت أهون من هذا العذاب ألف مرة
فتطرح سؤالا على نفسك هل مقدر لك أم مقدر له بأن تحبه أكثر من نفسك تفكر في أن تبتعد وفعلا تحاول الابتعاد لكنك لا تستطيع
ربما لأن حياتك أصبحت مرتبطة بحياته وروحك معه وقلبك ملكه
و بأنه هو جمال روحك و لأنك الروح هو الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الزمن أن ينال منه
تستحمل عذاب
تتمنى بأن يشعر بك وأن يحبك ولو جزء مثلما تحبه
تتمنى بأن تشعر بأنه يخاف عليك خوفا حقيقيا وبأن سعادتك تهمه كثيرا
تتمنى بأن يتخلص من أنانيته بعض الشيء ويفكر في مصلحتك ولو مرة
تتمنى بأن تشعر بحبه وحنانه ودفئه بكل شيء جميل فيه
مع أنك تعرف بل متأكد من أنه يحاول بأن يجعلك تتركه بشتى الطرق يخلق المشاكل من لا شيء يحاول أن يجعلك تشعر بقسوة قلبه وعدم اهتمامه لك بطريقتي كلامه
يجعلك تشعر بالأسى في غالب الأوقات
تحاول أن تنهي كل ما بينك و بينه لكن بدون فائدة لأنك تحبه فعلا
و لأن الحب إن أمكن يوما أن ينتهي لم يكن في يوم من الأيام حبا حقيقيا
و أنت تحبه حبا حقيقيا
لدى تصبر و تحب كل شيء يفعله حتى لو كان ما يفعله يجعلك تتألم من داخلك و تتحمل
لا أعرف لماذا تتحمل ربما لأن حبك له أقوى من أن تأثر فيه هذه الألم
و تظن أن الحب بغير عذاب ليس حبا
ورغم أنك تعرف بل متأكد
أن هناك أشخاص يحبونك ويقولون لك أحبك بشتى الطرق ويحبونك كما أنت ويحاولون التغير من أجلك ولإردائك
تعرف بأنهم يحبونك وتشعر بصدق مشاعرهم لك
لكن يبقى الحبيب الذي أختاره قلبك هو أفضلهم
تخشى من اليوم الذي سيقول لك فيه وداعا انتهى كل شيء بيننا
ويبقى خوف في داخلك يزداد يوما بعد يوم يزعج نومك و يطارد أحلامك تخاف من اليوم الذي لم تكلمه فيه تخاف من أن تصبح ذكرى يمحيها الزمان وتمر عليها قافلة النسيان وينساك ويصبح لديك خوف من كل مجهول
تحاول بأن تتخيل حياتك من دونه فتشعر بمرارة الحياة بدونه
فيبكي قلبك
لا تعرف على من يبكي ؟؟؟؟
هل يبكي عليك أم يبكي عليه ؟؟؟
فتطرح سؤالا آخر هل سيحبك في يوم من الأيام كما تحبه
أم ستبقى هكذا تتعذب في حبك له وهو لا يشعر بك
تضحي وتخلص له وتوفي بجميع وعودك
و نتيجة فراق أو ………..
ويبقى في النهاية بأن ذالك اختيارك
وأنت مقتنع بما اخترت وراضي به
لأنك تعرف الحب وتحب بأعماقي قلبك
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر ..
.:. الادارة .:. 
موضوع: هل الحب هكذا حقـا 
السبت مايو 16, 2009 5:04 am
