من رائحةِ المَّطرِ

إلى القَلبِ المطري في الهواءِ الراقصِ على صوتِ عندلةِ السحاب

رذاذاً يُمرغ التُراب ورعداً مَصحوباً بوخزٍ غجري وأظنني أحتاجُ جرعاتٌ من الوخزِ

كي أستوعبُ الرحيل !

إلى روحٍ تُوازيني بجنون .. روحٍ قد أهدتني إيايَّ وأهدتني ملامحَها لأشبهها إلى أن تتصاعدَ أنفاسي

لتستنشقهُ حباً أبدياً

إلى روحٍ إرتدَت خمارَ الوفاءِ حتى أصبحَ مُعطراً بعنقِها

إلى رجلٍ لا يُشبهَهه أحداً سواه

/

\

/

سأنزفك حروفاً تُضاجع الورق بِكل حزن لِتقتل بداخلي رغبةِ النَزف

فنَزفي أُجيدهُ وقتَ الحزنِ فقط فعندما أمتلأ بكَ حضوراً

يغرقُ بي الفرح فيعجز النزفُ عن مُضاجعةِ الورقِ

فتباتُ ورقتي بيضاءً خاليةً إلا من قُبلةٍ أرسلتها له في الهواء

فهل يحقُ لي بعدَ ذلك أن أكره نزفَ حروفي !

آه ياليتني أستطيع الإحتفاظَ بكَ وأمتنعُ عن نزفِك حروفاً

فأنا حينها سأهمس بكلماتي / بأحلامي / بشقاوتي / ببراءتي وجنوني

إليكَ وحدِك لن أدع أحداً يُشاركني فيك حتى الورق

سأحاول ولأنك نصف ذاتي سأُحاول أن ألتهمَ روحي من بين السطور وأبتلِع ضعفي أمامك

وأبحثُ عنك في قلبي في تلكَ القُبله التي طبعتَها على قلبي وإشرأبَ لها صدري

لازلَ يفوحُ منها عطرُ جموحِك

ساُحاول لأستشعرني / ألمسني تُرى أيٌ مني صامتْ !

وأيٌ مني يضجُ بثرثرة تنبثق كشهوة تحرق المسافة بيننا !

وأيٌ مني محشو بفرحة نصفها بارد وربعها ساخن

والربع الآخر تَبرعَ لنفسِه كمقاومه لإلتقاء المشرق والمغرب !

وأيٌ مني يلهثُ لعناقِك

وأيٌ مني تكدسَ بي بعد أن شوهتُ كل الملامح الفارهه والتفاصيل العقيمة

الإبتسامات المُغتصبة ، الكلمات المَبتورة ، الأرصفة الهَزيلة

كل تلك الأنصاف تناثرتْ حولي / تلاشتْ في لحظةِ قسوة عابرة ولم يبق سوى نصفي الآخر !

شكراااااااااااااااااا
كتير

العفو يا حبيبتي يافرووووووحه

وشكرا ليكي

مشكوووووورة

مشكووووووووووووووره

العفو وشكرا لكما علي الرد وعلي المرور

عفوا يا سوسو