خصال ادا قدرت عليها لن تكون من العاصين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



جاء رجل الى احد العلماء يريد منه ان يعلمه ما يعينه على تجنب المعاصي, عندما غلبته نفسه وأسرف عليها.

فقال العالم للرجل :
اليك بخمس خصال اذا قدرت عليها لن تكون من العاصين.

الأولى:
اذا اردت أن تعصي ألله فلا تأكل رزقه و فتعجب الرجل ثم قال متسائلا:
كيف يكون هذا والأرزاق كلها من عند الله ؟
قال:
اذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟!

الثانيه:
اذا أردت أن تعصي الله فلا تسكن بلاده ؟
فتعجب الرجل أكثر من تعجبه الاول ثم قال:
كيف يكون ذلك والبلاد كلها ملك الله ؟!
فقال له :اذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك ان تسكن بلاده وتعصيه ؟

الثالثه:
اذا أردت ان تعصي الله سبحانه فانظر مكانا لا يراك فيه الله فاعصه فيه..
قال: كيف يكون ذلك وهو يعلم السر وأخفى ويسمع دبيب النمله على الصخره الصماء في الليله الظلماء
فقال كاذا كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك ان تعصيه ؟!

الرابعه:
اذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له اخرني الى أجل معدود.
فقال الرجل: كيف يكون هذا والله سبحانه وتعالى يقول:
(( فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعه ولا يستقدمون ))
فقال :اذا كنت تعلم ذلك فكيف ترجو النجاه..؟!

الخامسه:
اذا جاءتك ملائكه العذاب لياخذوك الى جهنم فلا تذهب معهم... فما كاد الرجل يستمع الى الخامسه حتى قال باكيا: كفى كفى انا أستغفر الله وأتوب اليه ولزم العباده حتى مات..

لذلك ان من أهم الأسباب التى تؤدي الى عصيان اله عز وجل :
التعلق الشديد بالدنيا وملذاتها وشهواتها وعدم اقتناع الانسان بنصيبه ورزقه الذي قسم له
مع العلم بأننا لو فكرنا في المقارنه بين الحلال والحرام لما وجدنا أن هناك حراما يستحق التمسك به
بل كل حرام بجانبه حلال أفضل منه

ان العصيان يأتي من نفسك والنفس أماره بالسوء مياله الى الشر تهرب من الخير... فكلما طاوعتها
وقعت في طاعه ابليس وان قاومتها بتزكيتها خلصت لعباده الله وحده.

يا أخي يا من كرمك الله بالعقل والأراده من دون الكائنات لو استخدمت بصيرتك النيره لوجدت أنك لن تخسر الحياه الدنيا بترك المحرمات والمعاصي...

فالله سبحانه وتعالى خلقك من أجل الدنيا لتعمرها وتستفيد مما حباك الله من نعمه..__________________
اسال الله ان يريكِ الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريكِ الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه

شكرا يا عسل على الموضوع

شكرا لكى والى التقدم