اليكم نزف قلمي واليكم اشكي حزني
للحزن أكتب, فلمن أكتب سواه؟؟
هو أنيس وحدتي ورفيق اغترابي.
حصاااني لأجلي صهوة القلم ويحثه على المسير كلما ضاقت بي
سبل الكلمات وخذلتني الحروف.
مخلصي من قيود الاستعارات والتشبيهات وسجون الأدب.
يهرع الي حين يراني أرتكب خطيئة البكاء , يمرر يده فوق خدي يجفف دمعي,
ويضمني اليه بشده حتى تتشربه مسامات قلبي ,فأهدأ و أكف عن العويل.
أحسه معي دائمآ, أراه يسترق النظر الي من بعيد,
ينتظر أي اشارة ليظهر من خلف زوايا ضلوعي, ممتشقأ سيفه ملبيأ نداء المستغيث.
أنيسي وسميري في ليالي الحيرة الباردة, الطويلة , حتى اذا غفوت يغطيني بملاءة الشجن, يمرر أصابعه بين خصلات شعري , يتمنى لي أحلامأ أفضل من أيامي ويمضي
يعودني حين يقعدني مرض اليأس, يأتيني حاملأ عبير الشوق الذي أحب, ينفثه في روحي, كما يُنفثُ الأمل بميلاد طفل جديد من رحم الموت .
يقول لي دائمآ: أن الحب , ليس نهاية ألأمر وليس بدايته.
الحب لم يكن يومأ بدايتنا ولا نهايتنا, هو جسر صغير نسير فوقه حتى لا نقع
في حفر أنانيتنا الضحلة.
تتفتح كل مسامات الشوق في نفسي ان غاب عني يومآ.
تبكيه بشدة ان اغتالته يد ضحكة مباغتة أو مشروع ابتسامة.
في محراب الحزن أجلس وحدي, تملؤني نشوته , لا أبالي بمن سواه
أتلو كلمات عشقي بين يديه .
يرمقني بنظراته الحانية, تنبلج من بين شفتيه ابتسامة بريئة حين أقول له:
(لو كنتَ رجلاً لأحببتك)