جـبـال مـكـه

بـــــســـــم الله الـــرحــــمـــــن الـــرحـــيـــم

جبال مكة

أجياد الصغير :
بفتح أوله, وإسكان ثانيه, وبالياء والدال المهملة, كأنه جمع جيد .
قال الأزرقي : أجياد الصغير : الشعب الصغير اللاصق بـأبي قبيس , ويستقبله أجياد الكبير , وإنما سمي أجياد أجيادا أن خيل تبع كانت فيه، فسمّي أجيادا .
ولمزيد التعريف به راجع: آثار مكة
.
الأخشبان :
أبو قبيس و قعيقعان هما أخشبا مكة .

وهذا في قول أكثر المتقدمين, وكادوا يتفقون على ذلك لكن الذي ذكره الأزرقي و الفاكهي أن الأخشبان : أبو قبيس وجبل يقال له: الأحمر ، وكان يسمى في الجاهلية الأعرف ، وهو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان , ولكن لما كثر السكان والبيوت بالجبل اختلط الجبلان ببعض، فصارا كالجبل الواحد .

ثنية أذاخر :
شهدت بعض أحداث فتح مكة . بالخاء المعجمة والراء المهملة على وزن أفاعل, كأنه جمع أذخر .

قال الأزرقي : ثنية أذاخر : الثنية التي تشرف على حائط فرمان , ومن ثنية أذاخر دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة , وقبر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بأصلها مما يلي مكة , في قبور آل عبد الله بن خالد بن أسيد , وذلك أنه مات عندهم في دارهم, فدفنوه في قبورهم ليلاً .
ولمزيد التعريف بها راجع : آثار مكة
.
جبل إلال :
بكسر أوله على وزن فِعال . اسم جبل بـعرفات , وقيل: جبل عن يمين الإمام, وقيل: جبل عرفة نفسه

والذي ذكره النووي في مناسكه : أنه جبل عرفة نفسه الذي يسمى جبل الرحمة , فإنه قال في وصف جبل الرحمة : وهو الجبل الذي بوسط أرض عرفات , ويقال: إلال وزن هلال .

وهذا هو الذي صححه البلادي , ثم قال: وجبل عرفة اليوم يسمى جبل الرحمة ، ويسمّى أيضًا (القرين) .

جبل ثبير :
الأثبرة بـمكة كثيرة, ومعظم جبال مكة الكبار كانت تسمى الأثبرة، جمع ثبير.
وأشهر هذه الأثبرة: جبل ثبير ، وهو على يسار الذاهب من مكة إلى منى , يقابل جبل حراء , ويمتد منه إلى أن يصل إلى أواخر منى , لذلك فهو يقسَّم إلى عدة أثبرة ، منها:
ثبير النصع :
قال عنه الأزرقي : ثبير النصع الذي فيه سداد الحجاج, وهو جبل المزدلفة الذي على يسار الذاهب إلى منى , وهو الذي كانوا يقولون في الجاهلية إذا أرادوا أن يدفعوا من المزدلفة : (أشرق ثبير كيما نغير). ولا يدفعون حتى يرون الشمس عليه .
ثبير غيناء بفتح أوله:
قال الأزرقي : وهو المشرف على بئر ميمون، وقلته المشرفة على شعب علي, وعلى شعب الحضارمة بـمنى , وكان يسمّى في الجاهلية سميرًا .

وذكر البلادي أن عامة أهل مكة اليوم يسمونه ( جبل الرخم ) ذلك أن على رأسه غر الطير لا يفارقه, وكان يسمى أيضًا : ثبير الأثبرة، أي: كبيرها .

وذكر البلادي : أن ثبير غيناء هو الذي كان أهل الجاهلية لا يفيضون من مزدلفة حتى تشرق الشمس عليه, وهذا يخالف ما ذكره شيخا مؤرخي مكة ؛ الأزرقي و الفاكهي من أن المراد بثبير هذا ثبير النصع، الذي تقدم ذكره.

وجبل ثبير هو الذي أهبط عليه الكبش الذي جعله الله فداء لـإسماعيل عليه الصلاة والسلام .
جبل ثور :
جبل عظيم، شهد أحداث هجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة .

قال التقي الفاسي : ومنها جبل ثور بأسفل مكة , اختفى النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه فيه حين هاجر إلى المدينة , وذلك في غار مشهور فيه, وهو الغار الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال سبحانه: ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ[التوبة:40] .

وقال الفيروز أبادي في ذكر جبل ثور : ويقال له: ثور أطحل, واسم الجبل: أطحل، نزله ثور بن عبد مناة , فنسب إليه

قال الكردي : جبل ثور واقع جهة المسفلة على طريق اليمن , وارتفاعه (759) مترًا، ويبعد هذا الجبل عن المسجد الحرام بثلاثة كيلو مترات أو أربعة .

هذا وقد سمّاه بعضهم جبل أبي ثور , ولكن الصواب جبل ثور , كما ذكره الأزرقي و الفاكهي .

الحجون :
بفتح أوله على وزن فَعول .

قال الفاكهي في التعريف به: الحجون : الجبل المشرف بحذاء مسجد الجن, وفيه ثنية من حائط عوف من عند الماجلين اللذين فوق دار مال الله إلى شعب الجزارين, وبأصله في شعب الجزارين كانت المقبرة في الجاهلية .
ولمزيد التعريف بها راجع : آثار مكة
.
جبل حراء : ( جبل النور) :
هو الجبل الذي شهد تنزل أول آيات القرآن الكريم، قال الله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ[العلق:1-5].

قال التقي الفاسي : جبل حراء بأعلى مكة , سُمّي بـجبل النور لكثرة مجاورة النبي صلى الله عليه وسلم فيه, وما خصه الله به فيه من الكرامة بالرسالة إليه, ونزول الوحي فيه عليه, وكان نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في حراء في غار فيه .

ونقل الفاسي أيضًا عن أبي عبيد البكري قال: حراء مشهور, بينه وبين مكة ميل ونصف, وهو جبل صعب المرتقى لا يصعد إلى أعلاه إلا من موضع واحد على رصفة ملساء, وهو في جميع جوانبه منقطع لا يرقاه راق, والموضع الذي نزل جبريل فيه في أعلاه من مؤخره في شق مبارك .

ثم تعقب الفاسي على أبي عبيد ما ذكر أن بين حراء و مكة ميل ونصف: بأن ابن جبير وصاحب المطالع ذكرا أن بينه وبين مكة ثلاثة أميال

وذكر الكردي أن ارتفاع جبل حراء (634) مترًا, ونقل عن ابن ظهيرة : أنه يسمى جبل النور , وكأن ذلك لكثرة مجاورة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعبده فيه.

قال الكردي : وأهل مكة يسمونه الآن: جبل النور .

جبل خليفة :
شهد هذا الجبل بعض أحداث فتح مكة .
قال الأزرقي : جبل خليفة , وهو الجبل المشرف على أجياد الكبير , وعلى الخليج والحزامية.
وخليفة بن عمير : رجل من بني بكر، ثم أحد من بني جندع, وكان أول من سكن فيه وابتنى... وهو الجبل الذي صعد فيه المشركون يوم فتح مكة ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه, وكان هذا الجبل يسمى في الجاهلية كيد .

جبل خندمة :
جبلٌ عظيم بـمكة شهد بعض فتح مكة .
وقعت مقتلة عند هذا الجبل بين خيل خالد بن الوليد وبعض المشركين يوم فتح مكة
قال الأزرقي : الخندمة الجبل الذي ما بين حرف السويداء إلى الثنية التي عندها بئر ابن أبي السمير في شعب عمرو , مشرفة على أجياد الصغير , وعلى شعب ابن عامر , وعلى دار محمد بن سليمان في طريق منى ، إذا جاوزت المقبرة على يمين الذاهب إلى منى

قال البلادي : وهي سلسلة جبلية خشباء بـمكة , تبدأ من شعب عامر قرب المسجد الحرام فتشرق حتى تصل المفجر, وإن كان شرقها يسمى باسم آخر, وفيها اليوم أحياء كثيرة، وهي تقابل الحجون من الجنوب, وتمتد جنوبًا، فيكون نهايتها هناك جبل سدير

شعب أبي دب :
قال الأزرقي : شعب أبي دب هو الشعب الذي فيه الجزارون, وأبو دب رجل من بني سواة بن عامر, وعلى فم الشعب سقيفة لـأبي موسى الأشعري , و على باب الشعب بئر لـأبي موسى .

قال: وكانت فيه قبور أهل الجاهلية, فلما جاء الإسلام حولوا قبورهم إلى الشعب الذي بأصل ثنية المدنيين الذي هو اليوم فيه, وقد زعم بعض المكيين أن قبر آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب أبي دب هذا, وقال بعضهم: قبرها في دار رابغة, وقال بعض المدنيين: قبرها بـالأبواء .

قال الفاكهي : القول الأول أثبت عند أهل مكة أن يقال: ماتت بـمكة من أجل الحديث .

لكن المذكور في السير أن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت بـالأبواء بين مكة و المدينة , كما ذكره ابن اسحاق . وهذا هو أرجح الأقوال وعليه غالب المؤرخين .

جبل عمر :
قال الفاكهي : جبل عمر , المشرف على حق آل عمر, وحق آل مُطيع بن الأسود, وحق آل كثير بن الصلت الكندي, ويُنسب اليوم إلى عمر , وكان هذا الجبل يدعى في الجاهلية ذا أعاصير, وكان بعض أهل مكة يقول: كان يدعى الفسطاط, لأنه منبسط.
وهو علامة للمكيين في قديم الدهر لصلاة السبحة. إذا وقعت الشمس عليه صلوا السبحة .
وعمر الذي ينسب إليه : عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

وذكر الكردي أن هذا الجبل يمتد من الشبيكة إلى المسفلة ، ويقع في الجهة الغربية لـمكة , ونقل عن الغازي : أن في هذا الجبل موضع يقال له: مولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ثم تعقبه بأنه ليس فيه شيء يثبته .

ثنية كداء :
ثنية عظيمة دخل منها النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة .
قال ياقوت : هو بفتح الكاف والمد .

قال ابن حجر : وهذه الثنية هي التي ينزل منها إلى المعلى -مقبرة أهل مكة - وهي التي يقال لها: الحجون -بفتح المهملة وضم الجيم- وكانت صعبة المرتقى, فسهلها معاوية , ثم عبد الملك , ثم المهدي , ثم سهل في عصرنا هذا، ثم سهلت كلها في زمن سلطان مصر الملك المؤيد في حدود العشرين وثمانمائة .
وهذه الثنية التي كان يدخل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عام الفتح، عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح من كداء ، وخرج من كداء من أعلى مكة ) .
وهذه الثنية أصبحت تعرف اليوم بـ (ريع الحجون)
.
ثنية كُداء :

شهدت هذه الثنية بعض أحداث فتح مكة ، فقد دخلت منها خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكدا بضم الكاف مقصورًا .

قال الأزرقي : ثنية كداء التي يهبط منها إلى ذي طوى , وهي التي دخل منها قيس بن ساعدة بن عبادة يوم الفتح, وخرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وتقدم حديث عائشة رضي الله عنها في ذلك.
وهي تعرف اليوم بريع الرسام, لأن باب جدة كان فيه, وفيه كان يؤخذ الرسم على البضائع الداخلة عن طريق جدة , وسمّي الحي الذي قام عند هذا الباب حارة الباب .

كُديّ :
بضم الكاف وفتح الدال والياء المثناة مصغرًا .
جبل قرب مكة , وهو على طريق الخارج من مكة إلى اليمن .
وهو يصل بين مسفلة مكة و جبل ثور جنوب المسجد الحرام, ولا يزال معروفًا .

جبل أبي قبيس :
جبل يشرف على الحرم من ناحية المشرق، وهو من أشهر جبال مكة . قال الفاكهي : أبو قبيس أحد أخشبي مكة , وهو الجبل المشرف على الصفا، وهو مابين حرف أجياد الصغير إلى السويداء التي تلي الخندمة , وكان يسمى في الجاهلية: الأمين. ويقال: إنما سمي الأمين لأن الركن كان مستودعًا فيه عام الطوفان. ويقال: اقتبس الركن من أبي قبيس , فسُمّي أبا قبيس. ويقال: كان رجل من مذحج. ويقال من إياد نهض فيه بالبناء أول الناس، وكان رجل يدعى قبيسا , فسمّي أبا قبيس. وذكر الأزرقي أن السبب الثاني هو الأشهر عند أهل مكة قال التقي الفاسي : وفي أعلى جبل أبي قبيس موضع يقول الناس فيه: انشق القمر للنبي صلى الله عليه وسلم, ولم أر ما يدل لصحة هذه المقالة, بل رأيت ما يدل على أن الانشقاق وقع في هذا الجبل في غير هذا الموضع الذي يقوله الناس ثم ذكر الفاسي حجته في ذلك. قال البلادي في وصف جبل أبي قبيس : من أشهر جبال مكة مع أنه ليس من أكبرها, تراه يشرف على المسجد الحرام من مطلع الشمس، يصب منه شعب علي ، بينه وبين الخندمة , وأبو قبيس بين شعب علي وبين أجياد , وهو من الجبال المأهولة في مكة ، وعلى قمته مسجد يُسمّى مسجد بلال، وليس منسوبًا إلى بلال بن رباح كما يظن البعض وذكر الكردي أن ارتفاع جبل أبي قبيس 420 مترًا

جبل قزح :
أحد جبال المشاعر المقدّسة.
هو بضم أوله، وفتح ثانيه، وحاء مهملة .

قال ياقوت : هو القرن الذي يقف الإمام عنده بـالمزدلفة , عن يمين الإمام وهو الميقدة, الموضع الذي كانت توقد فيه النيران في الجاهلية, وهو موقف قريش في الجاهلية إذا كانت لا تقف بـعرفة .

قعيقعان : (على لفظ تصغير قعقعان) :
وهو الجبل الضخم المشرف على المسجد من الشمال والشمال الغربي ممتدًا بين ثنيتي كداء و كدي بين وادي إبراهيم شرقًا, ووادي ذي طوى غربًا .
قال الفاكهي : وإنما سمي قعيقعان لتقعقع السلاح فيه

ولا يعرف اليوم اسم قعيقعان , إنما يسمى بأسماء كثيرة: فطرفه الشمالي الغربي يسمى جبل العبادي ، والشرقي المشرف على ثنية كداء : الحجون ، والمشرف على مقبرة المعلاة يسمى جبل السليمانية ، أما جزؤه الجنوبي فجله يسمى جبل هندي ، وشرقه المتصل بريع الفلق: فلق ابن الزبير إلى جوفه غيزم يسمى جبل الفلق ، ويسمى طرفه المشرف على حارة الباب جبل المطابخ وطرفه، المشرف على ثنية كدي يسمى قرنًا, وما أشرف على دحلة الموارعة بجرول يسمى جبل السودان ، وبين الفلق والقرارة له عدة أجزاء: جبل القرارة , وجبل فلفلة , وجبل النقا
وذكر الكردي أن ارتفاع هذا الجبل (430) مترًا

جبل مسلم :
شهد هذا الجبل بعض أحداث هجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم.
قال الأزرقي : مسلم : الجبل المشرف على بيت حمران بـذي طوى على طريق جدة ، وادي ذي طوى بينه وبين قصر ابن أبي محمود , عند مفضى مهبط الحرتين الكبيرة والصغيرة .

وقال الفاكهي : هذا الجبل انطلق منه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه ليلة هاجرا, فبذلك سمي مسلمًا, ولقيتهما به أسماء رضي الله عنها .
المطابخ :
قال الأزرقي : شعب ابن عامر كله يقال له : المطابخ , كانت فيه مطابخ تبع حين جاء مكة , وكسا الكعبة, ونحر البدن, فسمي المطابخ, ويقال: بل نحر فيه مضاض بن عمرو الجرهمي , وجمع الناس به حين غلبوا قطورًا, فسمي المطابخ . وذكر الفاكهي مثل ذلك أيضًا .

وهناك موضع آخر بـمكة يسمى المطابخ: وهو جبل بجانب حارة الباب يسمى جبل المطابخ وهو أحد نعوف قعيقعان الجنوبية، أما الموضع الأول فإنه يعرف اليوم بـشعب عامر .

أرجو أن يعجبكم الموضوع

أرجو الرد

**مع تحياتى/**صـغيـره بـس خطـيره

[/size]

موضوع: رد: جـبـال مـكـه السبت يونيو 05, 2010 2:33 am

بارك لله فيج يا ورده وتسلم ايدك على الموضوع الجميل

...................

برنس الانتقام كتب:: بارك لله فيج يا ورده وتسلم ايدك على الموضوع الجميل

...................

العفو يا برنس

أنت أجمل

شكرا للمرور العطر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]