أحب لغيرك ما تحب لنفسك ـ
عندما تتجمع هموم الدنيا في عينيك ,
وتتجمع صرخات الألم والقهر بين شفتيك , وتغص عيناك بالدموع , وبغرق قلبك
بالأحزان . وترتعد جوارحك وتنعقد فلا تستطيع أن تتحرك ,
عندما يصيب
تفكيرك الرعاش , فلا تستطيع مفارقة الفراش , ويتجلط الدم في عروقك , وتتقطع
الأوردة والشرايين , تحس حينها بأنك فارقت عزيزا غاليا تعزّه وتكنّ له كل
تقدير واحترام , تسأل عنه حتى دون علمه لكي لاتقلقه عليك وكي لا تشغل
تفكيره , وتفدي هذا الصديق بأغلى ما عندك وأعزّ ما تملك . ولكن... يتحوّل
هذا الصديق لخائن للعشرة , يحاول تدميرك بشتى الوسائل والطرق , فإما أن
تبقى معه للأبد أو أن تختفي عن وجه الأرض , أي منطق هذا يا خائن العشرة ,
لم يبقى سرّ إلا وأفشيته , لم تبقى ذكرى جميلة إلا وطمست معالمها بخبث وحقد
, أعلم أنه يوجد بداخلك إنسان طيّب ولكن , كل مخلوق على هذه الأرض بداخله
إنسان طيّب مع وجود إنسان قبيح حقير بنفس الوقت , ولكن , بطبع أمه محمد صلى
الله عليه وسلّم أن ينتصر ذلك القلب الطاهر على ذلك النجس , يا لك من جبان
يا صديقي أو بالأصحّ يا من كنت صديقي , فتحت لك بيتي , ووهبتك إخلاصي
وصدقي , لا أنكر فضلا لك ولا خيرا فعلته ولا أنسى الذكريات الجميلة , إلا
أنك أذقتني الأمرّين من جراء ما فعلته وتصرفاتك القبيحة أيها الأخرق ,
لماذا يا ترى ؟! إستعمت لأقوال الوشاة ولم تعطني فرصة الدفاع عن نفسي ,
استعنت بقوى خارجية لتدمّر حلمي الوليد الجديد الذي ابتدأ يحبو وينطق
بكلمات هي أجمل الكلمات , ولكنك للأسف حاولت تدميره . ولكن ... هيهات , لا
وألف لا , لن تستطيع بحقدك وكيدك وكرهك تدمير حلمي الوليد أيها الحاقد ,
مهما حاولت وحاولت لن تستطيع النجاح بفعل أي شيء , لأن حبي لحلمي سيبنيه
ويزيد من قوته وصلابته , أما حقدك سيحطمك ويحطم كبريائك وغرورك . صديقي
العزيز ! سيظل حلمي هو حلمي . سأظل أنا هي أنا .سيظل حبي لذلك الصديق موجود
, في أي وقت يقرر الاعتذار والعودة إليّ الصديق الذي أعرفه . حتى ذلك
الحين , سأظل أمشي بخطوات واثقة طالما كان توفيق الله عزّ وجلّ عنواني
وطالما كنت متبعة " أحب لغيرك ما تحب لنفسك " .
مع تحياتى: Golden_Dragon