هل السندريلا أسطورة أم حقيقة ؟
--------------------------------------------------------------------------------
* من المعروف أن هناك في التراث الإنساني مجموعة كبيرة من القصص الأسطورية أو الخرافية ، ونحن نمتلك قناعة بأن هذه النوعية من القصص هي في الحقيقة قصص غير حقيقية ولا تمت للواقع بصلة وانها من نسج الخيال ، فالكثير بل إن معظم تلك القصص التراثية القديمة لا تتوافق أحداثها مع المنطق الإنساني بأي حال من الحوال ، ويصعب بالتالي على العقل أن يصدق أن مثل تلك الحداث من الممكن أن تحدث على أرض الواقع .
من القصص المحببة إلى النفوس ، قصة السندريلا رائعة الجمال التي لا يوجد أحد لا يعرف أحداث قصتها الشائقة ، ونحن في الحقيقة لا نمل قراءة هذه القصة أو سماعها ممن يحكيها ، كما لا نمل من مشاهدتها على شاشة السينما أو على خشبة المسرح ، وفي الحقيقة يعتقد معظم الناس أن قصة السندريلا هي قصة غير واقعية ، و غير حقيقة وأن السندريلا هي شخصية خرافية غير موجودة إلا في خيال من ابتدعها ، لكنني أؤكد بما لا يقبل الشك بأن السندريلا حقيقة ، و ليست من صنع الخيال واليكم الدليل على ذلك .
* إن سند ريلا التي جذبت اهتمام وانتباه الناس ، وأدخلت البهجة والسرور الى قلوبنا ، هذه الفتاة تعود جذور حقيقتها الى أربعة آلاف سنة ، فقد كانت فتاة مصرية حسناء وكان اسمها الحقيقي هو رودوبيس وهذه هي حكايتها :
* في صباح أحد الأيام ذهبت سند ريلا إلى ضفة تهر النيل لتقضي وقتا في السباحة التي كانت تحبها كثيرا ، وبينما كانت سندريلا تستحم في مياه النيل ، أبصرت نسرا كبيرا ، انقض على أحد خفيها اللذين تركتهما على رمال الضفة ، وطار النسر الضخم بخف سند ريلا إلى مكان يدعى ممفيس يقع على بعد ميل من المكان الذي كانت سند ريلا تستحم فيه ، وهناك أسقط النسر الخف في حضن الملك ميسيرينوس ، الذي كان جالسا ساعتها يتأمل ويتفكر في شئونه الخاصة ، فأصابت الدهشة العظيمة الملك ميسيرينوس لما حدث له في تلك اللحظة ، واندهش أيضا لصغر حجم الخف الغريب الذي سقط عليه فجأة من السماء ، أخذ الملك يفكر ويبحث عن السبب الذي يقف وراء هذا السقوط غير المعقول للخف من السماء حتى عقد العزم على العثور على صاحبة هذا الخف الغريب . وقطع الملك على نفسه عهدا إن هو وجدها أن يتزوجها على الفور وأن ينصبها ملكة على مصر ، وبالفعل قام الملك بالبحث عنها ، والقصة في هذا الشأن معروفة حتى وجدها في نهاية الأمر ، وعندما وجدها تزوجها و بنى لها الهرم الثالث في الجيزة وهو نصب حقيقي لسند ريلا ، وهكذا يثبت لنا التاريخ أن سندريلا كانت فتاة حقيقية وليست أسطورة من نسج الخيال الإنساني.