لاحساس بالظلم خيال ام حقيقه
حين ننظر إلى العالم ونفكر بهذا الكون الكبير وكيف تجد فيه جميع الإحتياجات من جميع المتطلبات المتوفرة لبني البشر في هذا العالم
حين
تنظر إلى باب الأفق نحو مستقبل كبير ونحو طموحات ولكن حين تنظر وتحاول
الدخول عبر هذا الباب تجد نفسك بين أربعة جدران مغلقة موصدة بإحكام لا
تستطيع الهروب منه.
تحاول الخروج من أحد هذه الجدران وتبحث عن ضوء أو
حتى رمز يرشدك الى ذلك النور الذي تنتظره أو انه ينتظرك هو بالخارج ، تخرج
من أحد هذه الجدران وتدخل في آخر وكذالك الأمر مع باقي الجدران التي لا تعي
أصلا ما الذي تفعله بداخلها كل ما عليها هو خنقك ومحاولتها لكي تبقيك في
جوفها والحزن والخوف والدمار قد بدأ يسيطر عليك.
تصرخ وتصرخ نحو هذه
الجدران ولكن دون جدوى حينها تشعر حقا بالإحساس بالظلم وأي ظلم قد سيطر
عليك ظلم الإنسان لك أم ظلمك لنفسك والجملتان مختلفتان فالأولى هي ظلم
الإنسان لك فحين تعطي دون مقابل ولكن فجأة تجد نفسك على حد السيف ولكن عزة
نفسك تجعلك لا تتقبل هذه الأشياء أو هذا الظلم الذي سيطر عليك من قبل الناس
لذالك عزة نفسك هي قوة خاصة منيعة وجدار يحميك من كل هجمات بني البشر.
أما
الثانية ظلمك لنفسك فهي أيضا هامة ولا تختلف عن ظلم الناس لك ولكن ظلمك
لنفسك تجعل منك إنسانا وحيدا لا تعي ما الذي تفعله أو تنشئه في هذا الزمان
تنتظر خيطا أو حتى طرف من خيط من شخص يمكنه مساعدتك وحين تجد هذا الشخص
تخاف من الإقتراب منه أو حتى الحديث معه لكي يمد لك هذا الخيط وأن مد لك
الخيط وأمسكته فعلا وتبدأ بالتقدم خطوة خطوة ولكن حينها تنهار وتبدأ
بالتفكير بالمستقبل الكريه الكئيب حين ذالك الوقت تكون قد دمرت نفسك ورجعت
إلى الوراء مئات الخطوات
ولا توجد قوة في هذه الدنيا تستطيع مساعدتك إلى من هو أقوى وأدرى بحال الدنيا ومن أدرى بأحول الدنيا غير خالقك.
وهذا هو ظلمك لنفسك الظلم الموجود داخلي وداخلك لا يظهر إلا بأوقات تكون غير مستعد لإستقباله أو حتى التطرق له ولا التعرف عليه.
الإحساس
بالظلم هو قنبلة موقوتة قد تتفجر في أي لحظة من اللحظات أو في أي وقت من
الأوقات التي لا يأتي إلا على غفلة من الوقت أو حين تكون غير مستعد لهذا
الوقت.
لكن حين تبدأ بالقوة تبدأ الناس بالتقرب لك وتحاول أن تصنع لك المستحيل
وحين تبدأ بالإنهيار والضعف تبدأ الناس بالهرب منك ومحاولة اللجوء لإشاعات ليس لها حدود وتبدأ بالقيل والقال.
وحين تعطي الناس من خيرك ومن كل قلبك فأن الله لن ينساك والنعم بالله ولكن ماذا عن ظلم الإنسان لأخيه.
ما
الكلمات المناسبة لهذه التعابير أو هذه الوجوه : خيانة ، الم ، ظلم ، غرور
، قبح ، ربما نختار إحدى هذه الكلمات ولكن تجد نفسك حينها فعلا مليئا
بالظلم لأن الظالم لا يهمه لا ألم ولا خيانة ولا ظلم ولا قبح ولكن يسيطر
عليه الغرور الذي يتكبر على شخص ما ناسيا أن في هذا الكون من هو أكبر منه
بطبقات لا تعد ولا تحصى.
أتمنى أن يكون هذا المقال بمثابة خطوة نحو
مستقبل زاهر لكم وحياة لا تكون إلا بفرح وسعادة متمنيا من الله أن يعطيني
القدرة والقدرة على حبي لكم واحترامي للناس لأني أحب جميع البشر ولا فرق
بيني وبينكم مهما اختلفت عروقنا وألواننا وجنسياتنا.
مع تحياتى: Golden_Dragon